تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، عزل الأسير عمر خرواط (49 عامًا) منذ أكثر من عام، والأسير وائل الجاغوب (45 عامًا) منذ تسعة أشهر.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحفي، نشره اليوم الإثنين: "إنّ الأسيرين خرواط والجاغوب يواجهان ظروفًا قاسية وصعبة في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، حيث يقبع الأسير خرواط في زنازين سجن "هشارون"، والأسير الجاغوب في زنازين سجن "مجدو"".
وأضاف أنّ الأسير خرواط يواجه عزلًا مفتوحًا دون تحديد سقفه، أو توضيح فترة عزله وخلال هذه المدة تم عزله في عدة سجون، فيما أصدرت محكمة الاحتلال مؤخرًا أمرًا يقضي بتمديد عزل الأسير الجاغوب حتى السابع من حزيران/ يونيو المقبل.
وذكر أنّ العزل الانفرادي، تحوّل منذ بداية انتشار الوباء، إلى عزلٍ مضاعف، خاصّة أنّ الفترة الأولى من انتشار الوباء، أوقفت إدارة السجون زيارات المحامين، التي تُشكّل الوسيلة الوحيدة لتواصل الأسير المعزول انفراديًا مع العالم الخارجي، حيث إنّ إدارة السجون وبمجرد عزل الأسير يصبح تلقائيًا محرومًا من زيارة العائلة.
ولفت إلى أنّ الأسير الجاغوب تعرض أكثر من مرة للعزل الانفرادي، ومنذ عامين حُرمت عائلته من زيارته، كما أن عائلة الأسير خرواط منذ أربع سنوات محرومة من زيارته.
وأوضح أنّ إدارة سجون الاحتلال تستهدف الأسرى عبر سياسة العزل الممنهجة، التي تُشكّل أبرز السياسات التي اتبعتها سلطات الاحتلال بحقّ الأسرى على مدار العقود الماضية بمستوياتها وأشكالها المختلفة، ومنذ العام الماضي، صعّدت إدارة السجون مجددًا من استخدامها بحقّ الأسرى، حيث طالت مجموعة منهم، كان من بينهم 3 أسيرات.
يُشار إلى أن الأسير خرواط وهو من الخليل، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، والأسير الجاغوب وهو من نابلس، معتقل منذ عام 2001، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة أيضًا.
كما خاض الأسرى، على مدار السنوات الماضية، خطوات نضالية عديدة لمواجهة سياسة العزل الإنفرادي، كان أبرزها إضراب عام 2012، خلاله تمكّن الأسرى من إنهاء عزل مجموعة من الأسرى في حينه، منهم من أمضى في العزل بشكلٍ متواصلٍ أكثر من عشر سنوات.