اعتبر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني "حسن خريشة" أن الذهاب إلى استحقاق الانتخابات هي حاجة ملحة وضرورة للفصيلين الأكبر على الساحة الفلسطينية في إشارة لحركتي "فتح وحماس" لتحقيق مصالحهما، مؤكداً أن هدف الانتخابات هو سياسي بإمتياز.
وكشف خريشة في حديثٍ خاص لــ "قناة فلسطين اليوم" أن حوارات القاهرة المزمع إجراؤها خلال أيام لن تجلب شيئاً جديداً عن السابق، وإنما سيتم الحديث من خلالها على كيفية تكوين المجلس الوطني الفلسطيني بعد انتخابات (التشريعي) باعتبارها المرحلة الأولى.
وبحسب خريشة فإن الترتيبات الحاصلة في ملف الانتخابات ترمي لجمع كل الفصائل والقوى السياسية في إطار واحد بهدف إيصال رسالة للإدارة الأمريكية أن الفلسطينيين ذاهبون نحو عملية تسوية ولكن هذه المرة بحضور الجميع.
وشدد خريشة على أهمية الإتفاق على أهداف مشتركة أولها إلغاء اتفاقية أوسلو، وإستعادة الميثاق الوطني الذي تم تعديله في مراحل بداية هذا الاتفاق، مؤكدًا على ضرورة أن تكون منظمة التحرير هي الجامع لكل أبناء الشعب الفلسطيني
وفي ختام حديثه أشاد "خريشة" بتصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة الأخيرة وقال "أنا أؤمن بحديث النخالة بأن أي وحدة وطنية يجب أن تكون بالأساس مبنية على وطنية الوحدة".
وكان النخالة أكد في تصريحات أمس أن "إجراء انتخابات جديدة، دون رؤية وطنية، وبرنامج سياسي واضح، ستأخذنا هذه الانتخابات حتمًا إلى مفاوضات جديدة مع العدو، في ظل خلل كبير في موازين القوى، أسوأ من أي وقت مضى".
وأكد النخالة "رفض حركة الجهاد الإسلامي الاعتراف بشرعية العدو الصهيوني، وعدم التنازل عن حقنا في فلسطين، باعتبارها الأسس والركيزة للوحدة الوطنية، والتي يمكنها فقط أن تأخذنا إلى إطار جامع، كمنظمة التحرير الفلسطينية"
من الجدير بالذكر فأن الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية ستذهب إلى القاهرة في 15 مارس القادم لإكمال جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بخصوص الانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها في مايو المقبل.