أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة أن دخول حركته في منظمة التحرير الفلسطينية، في ظل الوضعِ الحالي للمنظمة التي تحكمها سياسة الاعتراف بالعدو دون مقابل، سيكون محكوما لطبيعة الحوارات التي ستجرى في القاهرة بعد أيام قليلة.
واعتبر النخالة في كلمة له بالمؤتمر الشعبي الذي تنظمه حركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس بعنوان "قدسنا لا أورشليم" في ذكرى الإسراء والمعراج: أن عدمَ التنازلِ عن حقِّنا في فلسطينَ، هي الأسس التي تراها حركة الجهاد الإسلامي ركيزة للوحدة الوطنيةِ.
وقال النخالة إنّ "ما يجري اليومَ هو ترويضٌ للعقلِ الفلسطينيّ، بكلُّ الوسائلِ، من خلال الدفع بالقبول بالأمر الواقع، والتعايش مع الاحتلال ومع المشروع الصهيوني بسلام، رافضاً الاعترافِ بشرعية العدو الصهيونيّ.
وأضاف القائد النخالة:"نحن ندرك أننا نحارب في ظل اختلال ميزان قوى إستراتيجي لصالح العدو، ولكن يجب ألا يجعلنا هذا نستسلم، ونتخلى عن مسؤوليتنا، ونقبل باحتلال أرضنا ومقدساتنا وتشريد شعبنا."
وقال القائد النخالة:"إن رفض الاعتراف بشرعية العدو الصهيوني، وعدم التنازل عن حقنا في فلسطين، هي الأسس التي نراها ركيزة للوحدة الوطنية، والتي يمكنها فقط أن تأخذنا إلى إطار جامع، كمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتابع "نحن لا نريد إعادة التجربة مرة أخرى، والوقوع ضحايا الذين يعتقدون أنه لا خيار أمامنا إلا بالتكيف والمداراة، وأنه لا بد من المرونة، وتقديم الصيغ الكفيلة لتقبل بنا المعادلة الدولية والإقليمية."
أضاف :"لقد أضاعوا سنوات من المفاوضات، عندما كانت موازين القوى أفضل. فماذا تعطينا موازين القوى الدولية والعربية الآن، في ظل اعتراف مسبق بالعدو دون أدنى مقابل؟!
وبين أن السلطة تريد اليوم أن تذهب إلى الانتخابات، لتجديد شرعيتها على نفس الأسس التي قامت عليها، وقد اختلفت الحركة معها في حينه.
وتساءل النخالة: "أي عار سيلحق بشعبنا وأمتنا، ونحن نقبل بالقدس وفلسطين تحت الاحتلال الصهيوني. فلنجدد العزم، ونشحذ الهمم، ونلتف حول المقاومة، فالمستقبل لنا إن شاء الله."
