أكد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف أن حملة "أسبوع الأقصى" التي تنظمها مؤسسات مختلفة تُعني بشؤون المقدسات في فلسطين مُستمرة، وتشهد زخمًا منذ انطلاقها مطلع الأسبوع الجاري.
وأشار يوسف في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إلى أن عدد متابعي الحملة في يومها الأول بلغ 60 ألف شخص.
وشدد على أن الحملة تهدف للتوعية بقيمة التراث الديني والتاريخي والاجتماعي للأقصى، ولتعزيز القداسة التي يستحقها المسجد الأقصى في قلوب الناس على اختلاف أماكن تواجدهم، داعيًا إلى تقديم المزيد من الدعم والتفاعل خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن أهداف الحملة النبيلة والحضارية تتلخص في التوعية بالمسجد الأقصى، وإحياء تراث المسلمين، والتأكيد على مركزية الأقصى في عقيدة المسلمين، وتراثه التاريخي المديد، في إطار التاريخ الإسلامي.
وأضاف أن من أهدافها أيضًا، إعادة إحياء مشاعر الإخلاص والتفاني والحب تجاه الأقصى كرمز لوحدة الأمة وعمقها الحضاري والديني، فضلًا عن إعلاء صوت أولئك الذين تم إسكاتهم من خلال القهر الذي يمارسه الاحتلال، واستعادة الكرامة لدى المحرومين على مستوى العالم.
وأشار يوسف إلى ضرورة التفاعل مع أنشطة الحملة وفعالياتها المتنوعة التي تسلّط الضوء على مركزية المسجد الأقصى، والمحنة التي يعيشها الفلسطينيون، بما يتوازى مع ما تعانيه الشعوب الأخرى التي تكافح ضد الاضطهاد والاستعمار، والحاجة للتعاون والتواصل في معركة الكفاح ضد الظلم والظالمين.
وبين أن فعاليات وأنشطة الحملة تتضمن رواية القصص للأطفال، وخطبة الجمعة التي تتمحور حول الأقصى وارتباطه العقائدي والوجداني عند المسلمين، إضافة للمناقشات والمحادثات الخاصة بهذه المناسبة، وقراءة 40 حديثاً عن فضل المسجد الأقصى.
كما تتضمن الأنشطة التجمع العام (مع الحرص على التباعد الاجتماعي)، وتناول الحدث في البرلمانات والمكاتب الحكومية، وعرض الأفلام الخاصة بالأقصى ومعاناة الشعب الفلسطيني، إلى جانب قراءة الشعر والأناشيد.
من جانبه، دعا رئيس تحالف أنصار فلسطين الشيخ أحمد إبراهيمي، إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في فعاليات "أسبوع الأقصى" للتعبير عن حب الأقصى والمقدسات، إضافة لوقوف الشعوب العربية والإسلامية، والأحرار في مختلف أنحاء العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة من قضيته.
وأكد أن التفاعل الجماهيري الواسع يحمل دلالة مؤازرة الشعوب في كل بقاع الأرض للقضية الفلسطينية، ورفض مخططات التصفية، التي تتوارى خلف مشاريع التطبيع و"صفقة القرن"، وغيرها.
وشدّد على أن الأقصى يحمل رمزية المقدسات ومكانتها العقائدية والوجدانية عند المسلمين، كما يحمل رمزية القضية الفلسطينية وما تعانيه من مؤامرات تهدف لتهميشها، وإلغاء مركزيتها بالنسبة للأمة.