أكد الأزهر الشريف في ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي التي توافق 25 فبراير من كل عام، أن تلك المذبحة التي وقعت في عام 1994، واستشهد فيها 50 مصليًا وأُصيب 150 آخرون، تعدُّ إحدى جرائم الاحتلال الصهيوني الشاهدة على إرهابه وتعديه على حرمة بيوت الله فضلًا عن سفك الدماء فيها.
وأشار الزهر في بيان صحفي له اليوم الأربعاء إلى أن الحرم الإبراهيمي قد تعرَّض لانتهاكات صهيونية صارخة منذ بداية الاحتلال الصهيوني لمدينة «القدس» المحتلة عام 1967، والتي من أبرزها: مذبحة الحرم الإبراهيمي، ومنع الأذان، وإغلاق المسجد لمدد طويلة، وتعرضه لاقتحام رئيس وزراء الاحتلال ورئيس الكنيست الصهيوني وعدد من مسؤولي الكيان في سابقة تاريخية عام 2019، إلى جانب الاقتحامات الصهيونية المتكررة التي حققت أرقامًا غير مسبوقة في ذات العام.
ويدعو الأزهر الشريف وسائل الإعلام العالمية إلى تسليط الضوء على الإرهاب الصهيوني، وفضح مخططات الكيان الخبيثة الرامية إلى طمس التراث الديني والثقافي للفلسطينيين؛ من أجل فرض سياسة الأمر الواقع والتقسيم الزماني والمكاني للمقدسات الإسلامية، مطالبًا المجتمع الدولي بالتصدي لتلك الانتهاكات المتواصلة التي من شأنها إثارة الكراهية وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ويصادف، اليوم غدٍ الأربعاء، الذكرى الـ 27 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، التي راح ضحيتها 29 مصليا، وجرح 150 آخرين.