أشاد عدد من قادة الفصائل الفلسطينية، في أحاديث منفصلة بمواقف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة والمتعلقة بالمستجدات على الساحة الفلسطينية، لا سيما بما يتعلق في ملف الانتخابات العامة، مبينين أن تصريحات النخالة بهذا الشـأن تعبر عن الموقف المبدئي والثابت لحركة الجهاد الإسلامي والمتمثل بعدم القبول بأي انتخابات تجري تحت سقف اتفاق "أوسلو".
وقال القيادي بلجان المقاومة في فلسطين "محمد البريم" إن تصريحات الأمين العام للجهاد تضمنت توصيفاً دقيقاً للواقع الفلسطيني وواقع ما جرى من مستجدات في القاهرة، قائلاً: النخالة يكاد يكون الشخص الوحيد الذي تحدث بصراحة مطلقة عن المشهد السياسي الفلسطيني وكل ما يتعلق بحوارات القاهرة الأخيرة خاصة ملف الانتخابات ".
وأوضح البريم خلال حديثه لـ " فضائية فلسطين اليوم ": أن النخالة أكد على موقف حركته بعدم القبول بانتخابات تحت سقف أوسلو، وهذا موقف مسبق تم تبنيه من قبل حركة الجهاد الإسلامي، ونحن في لجان المقاومة نتبنى موقف حركة الجهاد الإسلامي ونرفض أي انتخابات تحت سقف أوسلو".
وأضاف: "على الفصائل أن تضع النقاط على الحروف أمام شعبها خاصة فيما يتعلق بموضوع الانتخابات، وعلى الشعب الفلسطيني ألا يكون مغيباً عن أي حوار يتم في مرحلة دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية".
وأشار "البريم" إلى أن بعض الملفات التي طرحت في اجتماع الفصائل الأخير في القاهرة تم التوافق عليها بالحد الأدنى وبعضها غير واضحة النص، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية.
وحول عودة السلطة للتنسيق الأمني مع الاحتلال قال البريم: "الاحتلال لا ينفع معه سوى لغة القوة"، مستحضراً ما تحدث به النخالة عن أن صلب وقوة الموقف السياسي يتمثل بالتمسك بالثوابت والمبادئ الفلسطينية ".
بدوره، أوضح عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية هشام المجدلاوي، أن تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة الأخيرة تعكس موقف حركته من مسألة الحوار الوطني، والذي يستند على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل الوصول إلى موقف فلسطيني موحد لمجابهة الاحتلال.
وأضاف المجدلاوي خلال حديثه لـ " فضائية فلسطين اليوم ": أن النخالة تناول جُملةً من القضايا وما رافق الأسابيع الأخيرة من تحرك باتجاه انتخابات فلسطينية واجتماع الأمناء العامين الذي سبق ذلك، في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأشاد القيادي بالشعبية بمواقف النخالة من مسألة الانتخابات ومرجعيتها، مؤكداً أنه "يعبر عن الموقف المبدئي والثابت لحركة الجهاد الإسلامي"، مبيناً أن أمين عام الجهاد تناول جُملةً من القضايا وما رافق الأسابيع الأخيرة من تحرك باتجاه انتخابات فلسطينية واجتماع الأمناء العامين الذي سبق ذلك، والتي تخصُ الشعب الفلسطيني وبخاصة المرحلة الدقيقة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة قد تحدث في وقتٍ سابق في حوار مع "قناة فلسطين اليوم" أنه يجب وضع تفاهمات قبل الذهاب إلى الانتخابات حتى لا يكون هناك اختلاف مرة أخرى ويدفع ثمن الانقسام مرتين.
وأضاف النخالة أن "هذه الانتخابات محسوب لها دولياً وإقليمياً أن تنتج حكومة تذهب لطاولة المفاوضات أياً كان الناجح فيها والذي لا يقبل تجري عليه عقوبات".
وأشار إلى أن أي لقاء فلسطيني حركة الجهاد معنية به بشكل مباشر ولا يجوز استثناءها ومسؤوليتنا أن لا نغيب عن أي طاولة حوار تقرر بالشأن الفلسطيني، مضيفاً "ذهبنا للقاهرة بعقل وقلب منفتح على الحوار بدون أي قرارات مسبقة".
وأكد "عندما وجدنا مراوحة للوضع الفلسطيني عادت الحركة إلى ثوابتها بالالتزام بعدم الاعتراف بإسرائيل واتفاق أوسلو، مشدداً على أنه ما لم تنسحب السلطة من اتفاق أوسلو لن نكون في أي جزء من هذه السلطة لأنها تعبير غير واقعي عن طموحات الشعب الفلسطيني.
وقال "درسنا جدياً أن نكون جزء من التركيبة السياسية بعد اجتماع الأمناء العامين وإعلان رئيس السلطة محمود عباس بوقف التنسيق الأمني ورفض صفقة القرن".