لا تزال المحاولات "الاسرائيلية" للسيطرة على "باب الرحمة" متواصلة وبحجج واهية على اعتبار انها الخاصرة الرخوة الأكثر خطورة في الأقصى، وخاصة بعدما نجح المقدسيون من فتحه بالقوة في هبة جماهيرية 2019.
شخصيات مقدسية حذرت ، من نية الاحتلال "الإسرائيلي" إغلاق مصلى باب الرحمة بالقوة ، وسط تواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.
د. جمال عمرو الخبير في شؤون القدس والمقدسات أكد ان الانتخابات "الاسرائيلية" ويقدم المتنافسين الصهاينة وعودات للمستوطنين بإقامة كنيس في قلب الأقصى.
وقال د. عمرو خلال تصريحات لإذاعة صوت القدس (محلية) ان ما تقوم به سلطات الاحتلال عند "باب الرحمة" يؤكد أن النية مُبيتة للسيطرة الكاملة على المكان ، مشيراً الى ان منطقة "باب الرحمة" بالنسبة للاحتلال مهمة لأنها تقع بجوار ما يطلقون عليه قدس الأقداس وهي قبة الصخرة المستهدفة.
واوضح ان قطعان المستوطنين يؤدون صلوات ويمرغون وجوههم بالتراب باعتبار أن باب الرحمة هو مكان مقدس لهم وفق مزاعمهم.
وبين ان سلطات الاحتلال في ضربات متتالية واستباقية عملت على تفكيك مصاطب العلم ومنع شد الرحال للأقصى بحجة كورونا لكن رغم ذلك لم يتمكن الاحتلال من تحقيق أهدافه ، معتبرا ان الاحتلال يحاول إظهار نفسه بأنه المهيمن على الأقصى وأن بوسعه الانقضاض على باب الرحمة بزعمه أنه الخاصرة الرخوة الأكثر خطورة في الأقصى.
واشار الى ان تفريغ الأقصى من المصليين واجراءات الاحتلال لن تمنع من قيام هبة مقدسية أكثر ضراوة وقوة من هبة باب الأسباط وباب الرحمة السابقة ، معتبرا ان الاحتلال يضع رأسه في الرمال ظناً منه بأن جائحة كورونا ستمنع الناس من نصرة الأقصى، فالإنتفاضة قادمة وستنطلق هذه المرة من باب الرحمة.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن "الاحتلال يواصل التضييق على المصلين، لإبعادهم عن المصلى، ليتمكن من الانقضاض عليه مرة أخرى، وهذا لن يكون".
وتساءل صبري عن هدف الاحتلال من الادعاء بأن "مصلى باب الرحمة غير مصلى" قائلاً: "لو افترضنا أنه غير مصلى، أليس هو جزءا من الأقصى، ولا يحق للاحتلال مد يده عليه (..)؟"، مؤكدا أنهم لن يفرطوا بشبر وذرة تراب من الأقصى.
وضمن اجراءات تغيير الواقع في القدس ، أوضحت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أجبرت مجموعة من المسنات على الابتعاد من مكان جلوسهن في باحات الأقصى، وذلك لإتاحة المجال لمستوطن بالجلوس منفردًا، ضمن التضييقات على المرابطين في المسجد.
وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.
واستهدفت قوات الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ويستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.