حذر عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية ماهر مزهر من الذهاب إلى الانتخابات الفلسطينية العامة وفق مرجعية سياسية يحكمها اتفاق أوسلو، معتبراً أن ذلك سيدخل الحالة الفلسطينية في حالة انقسام جديدة.
وأكد مزهر في حديثه لـ"قناة فلسطين اليوم"، أن المرجعية السياسية للانتخابات يجب أن تكون مبنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني وغير ذلك يعني أن الانتخابات ما زالت تَحَتكم لاتفاق أوسلو وملحقاته الأمنية والعسكرية والاقتصادية.
واعتبر مزهر أن التمسك بمشروع أوسلو كمرجعية للانتخابات يهدف لتجديد شرعية مؤسسات السلطة والتي ستدفع بعد ذلك إلى العودة للمفاوضات العبثية مع الاحتلال.
كما وشدد على أن الجبهة الشعبية لن تقبل بالحد الأدنى في الذهاب للانتخابات إلا من خلال وثيقة الوفاق الوطني، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الانتخابات بحد ذاتها لن تكون الوصفة السحرية لخلاص شعبنا الفلسطيني من معاناته.
ويرى القيادي مزهر أن نجاح الحوار الشامل الجاري القاهرة يبدأ بتحديد المرجعية السياسية التي ستجري علي أساسها الانتخابات، والفصل بين السلطات وعدم ربط انتخابات المجلس التشريعي مع انتخابات المجلس الوطني.
كما دعا لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني من خلال عملية متكاملة تبدأ بالانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني من أجل أن ايجاد قيادة جديدة تمثل الكل فلسطيني.
وطالب عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية ماهر مزهر في ختام حديثه إلى إعادة تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية ككيان جامع للفلسطينيين بالداخل والشتات، في ظل مخاطر حقيقية يتعرض لها المشروع الوطني تتمثل في الاستيطان والتهويد وعمليات القتل والحصار المفروض من قبل الاحتلال.