اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، موقعًا أثريًا في نابلس شمال الضفة المحتلة، في محاولة للسيطرة عليه.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن جنود الاحتلال اقتحموا الموقع الأثري في البلدة وأغلقوه أمام المواطنين، تحت حجج واهية.
وأضاف عازم، أن البلدة تشهد هجمة شرسة من قبل الاحتلال، في محاولة لفرض سيطرته على الموقع الأثري.
وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال العسكرية، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود الذين يأدون طقوسا دينية، بزعم أنها أراض إسرائيلية.
ويهدد الاحتلال بإزالة سارية العلم الفلسطيني التي يصل ارتفاعها 17 مترا والمنصوبة في "ساحة البيادر" بالبلدة وهي منطقة مصنفة "ب".
وكانت ما تسمى الإدارة المدنية التابعة لدولة الاحتلال طالبت سابقا بلدية سبسطية بإزالة السارية والعلم الفلسطيني من ساحة البيدر، وأكدت البلدية في حينه: "لن نزيل العلم وسيبقى خفاقاً، ولن نرضخ للاحتلال وضغوطاته".
وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات الاحتلال وضعها تحت إدارته، وتم فعلا تحويل سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.
وفيما بعد تم اعتبار سبسطية جزءا من مستوطنة "شافيه شمرون" القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات ارشادية كتب عليها، "الحديقة العامة سبسطية".
ويسعى سكان بلدة سبسطية شمالي الضفة الغربية إلى وضعها على خريطة السياحة العالمية، باعتبارها واحدة من المواقع الأثرية المهمة، ولحمايتها من المحاولات الإسرائيلية للسيطرة عليها.
ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، حسب اتفاق أوسلو، عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج" وتسعى للسيطرة عليها.