حذر رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان من الأوضاع الصحية الخطيرة التي يعاني منها الأسير المريض بالسرطان حسين مسالمة (37 عاما) من بيت لحم، والمحكوم بالسجن لـمدة 20 عاما.
وأكد شومان في حديث خاص لــ "قناة فلسطين اليوم" أن إدارة سجون الاحتلال ماطلت، وعلى مدار الشهور الماضية في نقل مسالمة إلى المستشفى مما فاقم وضعه الصحي ما ينذر بمخاطر عالية قد يفقد على إثرها حياته في أي لحظة.
وأوضح أن الأسير مسالمة يقبع حالياً داخل مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي في بئر السبع المحتلة، معبراً عن أمله في الإفراج العاجل عنه، كي تتسنى معالجته داخل المستشفيات الفلسطينية.
وحمّل شومان إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مسالمة، مشدداً على أنها مارست بحقه سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) حتى وصل إلى هذه المرحلة الخطيرة.
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال العليا قد رفضت، الأسبوع الماضي، الإفراج المبكر عن الأسير حسين مسالمة، رغم وضعه الصحي الحرج جراء إصابته بسرطان الدم (اللوكيميا)، فيما ستعقد له جلسة أخرى للنظر بقضيته في السابع من الشهر الجاري.
وبين أن ذوي الأسير أصبحوا في قلق واضح لجهة مصير ابنهم المريض، قائلاً: تمكنت أسرة الأسير مسالمة من رؤيته لمدة سبع دقائق فقط لكن للأسف تفاجؤوا أن ملامحه قد تغيرت ولم يتعرفوا عليه من الوَهلةِ الأولى بعد استفحال المرض، وانتشار السرطان في جسده كله".
وذكر شومان خلال حديثه أن سلطات الاحتلال تمنع قطعاً دخول أي لجان طبية داخل السجون الإسرائيلية للاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين، محذراً من وجود أعداد كبيرة من الأسرى يعانون من الأمراض المزمنة ومنها السرطان، مما يتهدد حياتهم.
وطالب رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والصحية، بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن، داعياً في الوقت ذاته لضرورة تشكيل لجنة طبية محايدة تقوم بمعانية أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال.
ووفق آخر إحصائية لمؤسسات حقوقية فلسطينية مهتمة بشؤون الأسرى، وصل عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال عبر إجراءات الإهمال الطبي 71 شهيداً من أصل 226 شهيداً للحركة الأسيرة منذ عام 1967، وهي جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف لقتل الأسرى بشكل بطيء.