اقتحم أكثر من 170 مستوطناً، الأسبوع الماضي، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تفرض فيه حظرا على المقدسيين من الوصول إلى المسجد إلا بشروط مشددة.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعات المستوطنين اقتحمت باحات الأقصى الأسبوع الماضي رغم استمرار الإغلاق الشامل والأمطار الغزيرة الذي تشهدها المدينة المقدسة.
وجاءت اقتحامات المستوطنين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال وبرعايتها، في الوقت الذي يمنع فيه المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 من الوصول للمسجد وأداء الصلاة فيه.
وتتواصل الاقتحامات اليومية ضمن الجولات التي تنطلق من باب المغاربة حتى باب السلسلة مرورا بمنطقة باب الرحمة، ويجري خلالها تأدية طقوس تلمودية.
وفي السياق ذاته، اقتحمت مجموعات من جنود الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، باحات المسجد الأقصى وانتشروا بشكل مكثّف على بواباته.
وأكد إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري في تصريحات صحفية سابقة أن الاحتلال يستغل جائحة من أجل تنفيذ مخططات سياسية والتضييق على المقدسيين في البلدة القديمة وخاصة في أيام الجمع.
وأشار صبري إلى أن اقتحامات المستوطنين وجيش الاحتلال للمسجد الأقصى لم تتوقف أو تقيد بقيود النواحي الصحية، لافتاً إلى أن هذه القيود تفرض فقط على المقدسيين ويضيق عليهم من أجل تخفيف عدد المصلين في المسجد الأقصى.
ودعا صبري المقدسيين الى التوجه إلى الأقصى قدر الامكان مع الأخذ بعين الاعتبار التعليمات الصحية مثل لبس الكمامة وأخذ السجادة والتباعد في الصلوات لأن ساحات الأقصى واسعة.