حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس من مغبة ما تقوم به شرطة الاحتلال من انتهاكات متواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك بصورة فاضحة لأهداف وغايات مبيتة، باستهداف جميع مشاريع الإعمار في الحرم القدسي، ومنع استكمال الـمشاريع الهاشمية.

وقال المجلس في بيان صحفي إن شرطة الاحتلال تعمل على إيقاف كافة أعمال ونشاطات مديرية الإعمار في المسجد الأقصى، وتمنع ترميم مواقع هامة داخل المسجد تحتاج إلى ترميم فوري، وتعمل على تعطيل إدخال أبسط المواد الأساسية اللازمة للصيانة. فمديرية مشروعات إعمار المسجد باتت لا تستطيع صيانة أو ترميم أي عطل أو خلل يطال أبسط مرافق المسجد ويتعرض موظفوها للملاحقة والتهديد بالاعتقال والإبعاد.

وأضاف البيان أن "ذلك حدث يوم السبت بقيام الشرطة بإيقاف جميع الأعمال في المسجد الأقصى المبارك وتصوير البطاقات الشخصية للعمال والفنيين ومنعهم من العمل وتهديدهم بالاعتقال في حال استمرار العمل".

وأكد المجلس أن دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى هي المسؤول الحصري والوحيد عن جميع ما يتعلق بالحرم القدسي الشريف بمساحته البالغة 144 دونما وما حولها بجميع ما يحتويه إدارة وترميما وصيانةً وعمرانا، كمسجد خالص للمسلمين تحت رعاية ووصاية ملك الأردن عبد الله الثاني.

وأكد المجلس حرص الأوقاف الإسلامية على متابعة صيانة وترميم جميع مرافق الـمسجد رغم الملاحقة والعراقيل التي تضعها شرطة الاحتلال، وذلك حرصا على أمن وسلامة جميع المسلمين والرواد للمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف.

كما ثمّن المجلس حرص أبناء بيت المقدس على رباطهم ودفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، مؤكدا على أن جميع أعمال إعمار وصيانة وإدارة المسجد الأقصى المبارك والحفاظ عليه هي من اختصاص دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك حصرا.