ينبغي أن تكون أستراليا أكبر من حجمها الكروي الطبيعي للتأهل الى الدور الثاني في مونديال 2014 لكرة القدم، بعدما وقعت في مجموعة نارية تضم حامل اللقب ووصيفه.
جاءت القرعة موجعة للأستراليين، فوقع المنتخب المصنف 59 عالمياً في مجموعة واحدة مع إسبانيا بطلة العالم وهولندا وصيفتها وتشيلي القوية.
ابتعد نجوم الجيل السابق هاري كيويل ولوكاس نيل والحارس مارك شفارتزر وبريت هولمان وبريت ايمرتون عن الساحة، لذا ستكون مهمة استراليا اصعب في تكرار انجاز بلوغهم دور الـ16 في المانيا 2006، في ظل استدعاء تشكيلة شابة الى العرس الكروي.
لكن المدرب أنجي بوستيكوغلو يقوم بكل ما في وسعه كي يبقى متفائلا، معتبراً أن خصومه الاقوياء سيواجهون ضغوطات أكبر من فريقه: "أحاول ان أضع نفسي مكانهم، وعندما يواجهون استراليا سيقولون: يجب أن نفوز".
وتابع: "الدول الثلاث الباقية تتوقع التأهل، وكي يحصل ذلك يجب أن يتغلبوا علينا وهذا يلقي الكرة في ملعبهم. إذا لعبنا بقوة جسدية وأحبطناهم، سترتفع حدة الضغط إذا لم تجر الأمور كما يشتهون في الدقائق التسعين".
أعلن شفارتزر (41 عاما) اعتزاله الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تاركاً المنافسة على مركز الحراسة بين مات راين (بروج البلجيكي) وميتشل لانغيراك (بوروسيا دورتموند الالماني)، فيما اعتزل كيويل (35 عاما) الشهر الماضي بعد مسيرة عطلتها الإصابات، أما لوكاس نيل (36 عاما) فقد أبلغ أنه لن يكون في عداد الرحلة البرازيلية لعدم خوضه مباريات كافية هذا الموسم.
استدعى بوستيكوغلو عدداً كبيراً من اللاعبين المحليين في تشكيلة تدور حول كايهل، الشاب توم روغيتش (ملبورن فيكتوري) ومايل جيديناك (كريستال بالاس الانكليزي).
وفي تشكيلته الأولية المؤلفة من 30 لاعباً قبل تقليصها إلى 23 لاعباً في 2 حزيران/يونيو، سمى بوستيكوغلو 10 لاعبين محليين، استدعى اثنين للأول مرة، و19 خاضوا اقل 10 مباريات دولية وبمعدل أعمار يبلغ 5ر25 عاماً.
وشارك ثمانية لاعبين فقط في مونديال 2010 هم كايهل، وجوش كينيدي (ناغويا غرامبوس الياباني) ومارك ميليغان (ملبورن فيكتوري)، جيديناك، مارك بريشيانو (الغرافة القطري)، لوك ويلكشير (دينامو موسكو الروسي)، يوجين غاليكوفيتش (اديلايد) وداريو فيدوزيتش (سيون السويسري)، وخمسة فقط ممن شاركوا في المانيا 2006.
لم تسجل استراليا اي هدف في باكورة مشاركاتها في مونديال 1974، برغم تعادلها مع تشيلي بتشكيلة من الهواة، وانذاك خسرت امام الالمانيتين الشرقية والغربية صفر-2 وصفر-3 على التوالي، لكن في المانيا 2006 وبعد انتظار 32 سنة، تأهلت الى الدور الثاني وكادت تحرج الطليان الابطال لولا هدف فرانشيسكو توتي القاتل من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع احتج عليها الاستراليون. حاولت تكرار نتيجتها في جنوب افريقيا، لكنها ودعت مبكرا بفارق الاهداف مع سقوط كبير امام المانيا برباعية نظيفة.
خاضت استراليا تصفياتها الثانية في قارة اسيا باحثة عن تأهل سهل الى البرازيل، لكن طريق الامازون كانت وعرة، فوز ضيق على تايلاند وخسارة امام عمان دقت جرس الانذار، ثم افتتح الاوقيانيون السابقون الدور النهائي بخجل، فتعادلوا مع عمان واليابان وسقطوا امام الاردن، لكن الفريق الاصفر والاخضر قوم مسيرته وحجز بطاقة تأهل مباشرة الى مونديال 2014.
=وكالات