قتل 47 شخصاً، اليوم الاثنين، إثر اشتباكات قبلية في قرية طويل سعدون بولاية جنوب دارفور في السودان .
وأفاد أحد زعماء قبيلة الفلاتة محمد صالح ادريس، أن الاشتباكات توقفت ولكنها من الممكن أن تعود في أي وقت، نقلاً عن موقع فرانس برس.
وأوضح ادريس، أنه تم رفع 47 جثة من قبيلته، متهماً عناصر من قبيلة الرزيقات بمهاجمة قبيلته وأحرقت العديد من المنازل.
وتبعد قرية الطويل سعدون حوالي 65 كيلومترًا جنوب مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وتعد الخلافات حول ملكية الأراضي والوصول إلى الماء أسبابًا لمثل هذه المواجهات.
ويشار إلى أن أكثر من ثمانين شخصاً قتلوا في مواجهات يشهدها منذ يومين إقليم دارفور المضطرب غرب السودان، وذلك بعد مرور أسبوعين ونيّف على انتهاء عمليات بعثة حفظ السلام.
ويشهد إقليم دارفور تجدداً للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى في أواخر كانون الأول/ديسمبر، أي قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، التي استمرت 13 عاماً.
وتعد أعمال العنف هذه أبرز مواجهات يشهدها الإقليم منذ توقيع اتفاق للسلام في تشرين الأول/أكتوبر، وكان يؤمل أن يضع حدا للحرب في الإقليم الشاسع الواقع في غرب السودان التي ادت الى انتشار التسلّح في دارفور.
ومنذ العام 2003 أسفرت الحرب في دارفور بين القوات الموالية للحكومة والأقليات عن مقتل حوالى 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2,5 مليون.