وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي وممثل القوى الوطنية والإسلامية، إن اعتراف بعض الدول العربية بالاحتلال والتطبيع معه شكل ضربة أخرى في جدار الامة العربية والإسلامية ويومًا اسودًا في تاريخ العدالة الدولية وتضحيات الاحرار في العالم الذين واجهوا الاستعمار في العالم وخذلانا للشهداء الذين سالت دماؤهم على ارض فلسطين وللتضحيات التي بذلها انصار القضية العادلة وهي قضية فلسطين .
وأضاف البطش أن افتتاح أبواب عواصم عربية جديدة امام الاحتلال شكل رسالة انحياز هذه النظم لخندق التسوية المجاني وانخراطها في معسكر الأعداء، وتحالفها معه برعاية البيت الأبيض والبلطجي ترامب الذي لفظه مؤخرا الشعب الأمريكي شر طردة.
وتابع: " يتم ذلك تحت مظلة مشؤومة وهي مبادرة السلام العربية التي قدمها الأمير عبد الله بن عبد العزيز 2002 وهي السقف المعدل للمبادرة التي قدمها الملك فهد في قمة فاس بالمغرب وسميت فيما بعد "الأرض مقابل السلام " وتدحرجت الأمور لتصل الى عنوان تراجعي جديد هو "السلام مقابل السلام".
ولفت إلى أن الأمور وصلت مع بعض قادة النظام الرسمي العربي من الامراء والملوك والرؤساء الى عنوان فرضه المحتل عليهم وهو "سلام الردع الذي تبناه جابوتنسكي عام 1925 وعبر عنه بوضوح المجرم (نتنياهو) مؤخر ا بقوله "هذا التطبيع والسلام الجاري الان هو ليس تبادليا بل سلام من مصدر القوة، وهذا يعني بشكل تلقائي تراجع هذه الأنظمة عن خيار ت حرير فلسطين وخيار الوحدة العربية.
وبين البطش أن سيناريو التطبيع شكل انسجاما مع العقيدة الصهيونية الثابتة منذ نشأة الاحتلال والقائمة على الاستيطان والاستئصال والاستيلاء على الأرض ، وساهمت الظروف وعدد من العوامل في استمرار حرب الاحتلال الممنهجة على شعبنا وحقوقه، وفي مقدمتها الدعم غير المحدود للاحتلال من قبل أمريكا.