قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسير المحكوم بالمؤبد عمر فهمي خرواط يواجه العزل الانفرادي بزنازين معتقل "هشارون" منذ نحو شهر.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها اليوم الاثنين، أن إدارة سجون الاحتلال كانت أصدرت قرارًا بتجديد أمر عزل الأسير خرواط، بعد 20 يومًا من إنهاء عزله الانفرادي السابق الذي استمر لأكثر من ثمانية أشهر.
وذكرت أنه خلال شهر مارس/ آذار من عام 2020 أقدمت إدارة معتقلات الاحتلال على عزل أربعة أسرى من الهيئة التنظيمية لحركة فتح في معتقل "ريمون" بشكل تعسفي، وهم: حاتم القواسمة، وأسامة اسعيد، وإبراهيم عبد الحي، بالإضافة إلى الأسير خرواط، وجرى نقلهم بعدها إلى سجون أخرى.
وأضافت الهيئة أن الأسير خرواط جرى عزله في البداية داخل معتقل "ريمون" ومن ثم نُقل إلى عزل "أيالون-الرملة" وبعدها إلى زنازين "مجدو"، وفيما بعد صدر أمر بإنهاء عزله ونقله إلى أقسام الأسرى بمعتقل "شطة" ، ليعيد الاحتلال بعدها عزله مرة أخرى لذرائع واهية.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير خرواط بالرغم من الأوضاع الاعتقالية الصعبة التي يعيشها، إلا أنه بصحة جيدة ويتمتع بمعنويات عالية، "لكنه محروم من الخروج إلى الفورة لأن إدارة المعتقل تعمدت تخصيص ساعة الفورة له بساعات مبكرة، لذلك فهو لا يخرج من الغرفة بتاتاً".
وأعربت الهيئة عن قلقها من استمرار سياسة العزل التي تتخذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين تحت حجج واهية، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة واستهدفت العديد من القادة والكوادر التنظيمية، مؤكدة أن زنازين العزل بمثابة قبور للأحياء، تنتهك الأسير جسدياً ومعنوياً وتُلحق الأذى به بشكل مبرمج وممنهج.
والأسير خرواط (49 عامًا) من محافظة الخليل، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد لأربع مرات.