في السابع من شهر كانون الثاني في كل عام يحيي أهالي المحافظات على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة من شمالها وحتى جنوبها "ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني" بمبادرة من شباب وشابات الوطن، والتي تهدف إلى تخليد أسماء الشهداء بكل غرسةٍ لشجرة الزيتون، إحياءً لأرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل الوطن.
لم تكن شجرة الزيتون والتي ذكرت في كتاب الله الحكيم أقل قداسةً من هذه الأرض بل صمدت كما صمد المواطن الفلسطيني متجذراً واقفاً بشموخ المتحدي والمتأصل على هذه الأرض، رغم بطش الاحتلال وإمعانه في قطعها، إلا أن رمزيتها لم تتأثر يوماً وأصبحت رمزاً فلسطينياً على الصمود والتحدي.
"ذكراهم حاضرة"
محمد البدن مسؤول العمل التطوعي في المجلس الأعلى في محافظة بيت لحم أوضح أن هذه المبادرة تأتي في اطار الوفاء للشهداء وتخليداً لأسمائهم ودمائهم الممزوجة بتراب الأرض.
وأوضح الدن أن المبادرة التي سيتم خلالها زراعة أشتال الزيتون ستضمن أكثر من 20 منطقة في محافظة الخليل، لافتاً إلى أن المتطوعين على أهبة الاستعداد لزراعة أشجار الزيتون ووضع صور وأسماء وتواريخ للشهداء عليها.
ودعا مسؤول العمل التطوعي بالمجلس الأعلى في محافظة بيت لحم جميع المؤسسات والأطر والفعاليات للمشاركة معهم في هذه المبادرة، إلى جانب أهالي الشهداء وذلك صباح يوم الأربعاء القادم.
كما طالب البدن أن تتكاتف الجهود والعمل على تخليد أسماء الشهداء بإطلاق أسمائهم على الشوارع الرئيسية والحدائق العامة، في كافة محافظات الوطن، خصوصاً الشوارع المحاذية لنقاط التماس مع الاحتلال كي تبقى ذكراهم حاضرة في كل وقت وحين وكل مكان .