هاجم مستوطنون، اليوم السبت، مزارعين في مسافر يطا، ومنعوهم من حراثة أراضيهم تحت حماية جيش الاحتلال.
وأفاد منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور أن عددا من مستوطني مستوطنات "متسبي يائير" و"بيت يتير" و"أولاد يعقوب داليا" اعتدوا بالضرب على مزارعين عزّل من عائلة النواجعة قرب قرية أم لخوص، محاولين منعهم من حراثة أراضيهم.
وأشار الجبور إلى أن عراكا بالأيدي وقع بين المواطنين والمستوطنين، وأصيب إثره عدد من المزارعين برضوض وكدمات.
وناشد الجبور الجهات الحقوقية والدولية التدخل لوضع حد لعربدة المستوطنين التي تتواصل بحماية قوات الاحتلال.
يذكر أن المستوطنين يعتدون بشكل متواصل على أصحاب هذه الأراضي، ويقتلعون عشرات أشجار الزيتون ويسرقونها، في محاولة لتهجيرهم بغية توسيع المستوطنات المذكورة.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبار السكان والمزارعين على ترك منازلهم وأراضيهم، التي تعتبر مطمعا لحكومة الاحتلال التي تسعى إلى السيطرة عليها لصالح الاستيطان.
وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.
وشهد العامين الماضيين قيام المستوطنين بإنشاء ست بؤر استيطانية جديدة على أراضي المواطنين المصادرة في محافظة الخليل وتحديداً على أراضي (دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، سعير).
وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق مستغلة الانشغال بفيروس كورونا.
ومنذ احتلال مدينة الخليل عام 1967م ثم بناء مستوطنة "كريات أربع" يسعى الاحتلال لتحويل المدينة القديمة في الخليل إلى مستوطنة، ساعده في ذلك تقسيم اتفاقية أوسلو للمدينة قسمين، الأمر الذي وضع الخليل والمسجد الإبراهيمي تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل.
وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، بشكل مضطرد خلال الأعوام الاخيرة، من حيث الكم وحجم الضرر الواقع على المواطنين الفلسطينيين.