سَلَمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، جثمان الشهيد ماهر إبراهيم زعاترة من بلدة جبل المكبر شرق القدس المحتلة، والذي استشهد قبل حوالي 10 أشهر بمنطقة باب الأسباط في المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد ماهر زعاترة بعد احتجاز جثمانه لما يقارب 10 شهور.
ووارت العائلة جثمان الشهيد زعاترة الثرى في مقبرة جبل المكبر فجرا، تحت اشتراطات سلطات الاحتلال وفي ظل انتشار أمني واسع في المنطقة.
واستشهد زعاترة في ساحة باب الأسباط في القدس المحتلة، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال ظهر يوم السبت الموافق 22.2.2020م، وذلك بعد محاولته تنفيذ عملية طعن.
وأفاد شهود عيان في حينه أن جنود الاحتلال أطلقوا أكثر من 20 رصاصة على الشاب زعاترة في منطقة باب الأسباط، وأصيب بإصابة خطيرة استشهد على إثرها.
ووفق الإحصائيات، فان الاحتلال يحتجز جثامين حوالي (253) شهيدًا في "مقابر الأرقام"، أقدمهم أنيس دولة أحد القادة العسكريين في القوات المسلحة الثورية، التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والمحتجز منذ العام 1980.
وإمعانا في جريمته فإن الاحتلال يرفض الاعتراف بمصير (68) مفقودًا أو الكشف عن أماكن وجودهم.
وبحسب معطيات فلسطينية، فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015م جثامين أكثر من (250) فلسطينيًا استشهدوا أو أعدموا ميدانيًا برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقا.
وتستمر حكومة الاحتلال في احتجازها جثامين (62) شهيدًا؛ بدعوى استخدامها للتفاوض في صفقة تبادل أسرى محتملة مع المقاومة الفلسطينية.