أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن المقاومة مصممة على الاستمرار في نهجها وطريقها، وهي تواصل الإعداد والتجهيز الذي أدركت مدى أهميته بعد العدوان الصهيوني الذي استهدف قطاع غزة في مثل هذا اليوم من العام 2008.
جاء ذلك في بيان لحركة الجهاد الإسلامي، أصدرته اليوم الأحد 27/12/ لمناسبة مرور اثني عشر عاما على عدوان 2008، الذي استمر على مدار ثلاثة أسابيع متتالية، قدم خلالها الشعب الفلسطيني مئات الشهداء وآلاف الجرحى، ودمرت فيها قوات الاحتلال مئات البيوت والمؤسسات والمساجد والمدارس والمستشفيات والمراكز الطبية والمنشآت الخدماتية.
وقالت الجهاد: لقد شكل هذا العدوان بما حمل من جرائم لم يعهد لها شعبنا مثيلا على مدار سنوات الصراع مع الاحتلال، نقطة تحول كبيرة في تاريخ مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، أثبتت خلالها أذرع المقاومة أنها على قدر المسئولية في الدفاع عن شعبها".
وأضاف البيان: لم يكن صمود الشعب الفلسطيني بمنأى عما قدمته المقاومة خلال تلك الفترة الأليمة، حيث أثبتت أنها الدرع الحامي لشعبنا والحصن المنيع في الدفاع عنه والتصدي للعدوان".
وأوضحت الجهاد أن ذكرى العدوان تأتي هذا العام ولم يزل الشعب الفلسطيني ثابتاً على مبادئه لم تزحزحه خيانات الخائنين، ولا تقاعس المتقاعسين، ولا تنازلات سماسرة التطبيع الذين جلبوا العار والهزيمة لشعوب الأمة.
وتابع البيان: تأتي الذكرى وما فتئت المؤامرات تتوالى على وقع التهديدات والمخططات الصهيونية التي تجري بتشجيع من أصحاب نهج التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني، الذين فرطوا بفلسطين وخذلوا شعبها ، وارتدوا عن نصرة مسرى رسول الله ومعراجه إلى السماوات العُلى".
وأكدت الجهاد الإسلامي أن الاحتلال فشل في تحقيق الأهداف التي أرادها في ذلك العدوان، وما أعقبه من جرائم وحروب، كانت المقاومة فيها وما زالت عنواناً يلتف حوله الأحرار وتعبيراً أصيلاً عن شعبنا وأمتنا وممثلةً لقيم الثبات والصمود والتحدي.
وزاد البيان بالقول: لقد شهدت جولات المواجهة والمعارك التي جاءت بعد عدوان 2008 تطوراً نوعياً في قدرات وأداء المقاومة، وهي اليوم بفضل الله أشد قوةً ومنعةً وأكثر استعداداً" مبينا أن المقاومة وصلت إلى مستويات عالية من التنسيق والتعاون وحققت شراكة متقدمة في الميدان، وهي اليوم تمثل الركن الشديد الذي بات أمل الأمة وكل الأحرار في تحقيق الحرية والعودة والتحرير بإذن الله.
وجددت الجهاد التأكيد على تمكسها بفلسطين كاملة وباستمرار الجهاد بقوة ويقين حتى تحرير كل شبر من أرضها واسترداد مقدساتها.
ووجهت التحية لأبناء الشعب الفلسطيني الذي كان في السراء والضراء السند والظهر الحامي للمقاومة.