توفي نائب الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعضو اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، عبد الرحيم ملوح، عن عمر ناهم 75 عاما، بعد صراع مع المرض.
ونعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ملوح، الذي قالت إنه رحل "بعد نضالٍ حافلٍ وطويل، ودور قيادي وطني وحزبي بارز تشهد له كل الهيئات والمؤسسات الوطنية والحزبية في مختلف المجالات والساحات".
واستحضرت الجبهة، في بيانها، مناقب الفقيد وتضحياته وحرصه على انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، ومساهمته وهو في سجنه بصياغة وثيقة الأسرى التي باتت تُعرف "بوثيقة الوفاق الوطني"
كما نعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، القيادي ملوح، مشيدًا بـ"مناقب الفقيد الذي أمضى حياته مدافعا عن قضية وطنه وشعبه، في ساحات العمل والنضال الوطني"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وملوح، من اللاجئين الفلسطينيين، تعود أصوله لمدينة يافا، وولد أغسطس/آب 1945، وهو أحد مؤسسي الجبهة الشعبية، وشغل عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، منذ عام 1991- 2018.
تدرج في المراتب التنظيمية داخل الجبهة؛ فشغل مسؤول قيادة الأرض المحتلة فيها، ثمَّ عضو لجنتها المركزية، ثم رئيس دائرتها السياسية عام 2000، وأخيرًا نائبًا للأمين العام عام 2001.
اعتقل في الأردن بين عامي (1977- 1978)، واعتقله الاحتلال عام 2002 وبقي في السجن عدة سنوات، وقد ساهم أثناء ذلك في صياغة وثيقة الوفاق الوطني والتوقيع عليها عام 2006.
ولملّوح مجموعة دراسات تتعلق بالعمل الوحدوي الفلسطيني، وكَتَبَ في العديد من الصحف والمجلات العربية خصوصًا مجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية.
يشار إلى أن "الجبهة الشعبية" حزب يساري فلسطيني، من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، تأسست عام 1967، وهي أحد أبرز الفصائل الفلسطينية التي لا تزال تتمسك بالمواجهة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.