أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. محمود الزهار، أن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي لن تتم إلا وفق مبدأ أسرى مقابل أسرى ولن يكون ثمنها لقاح كورونا.
وقال الزهار خلال حديثه لـ "قناة فلسطين اليوم"، مساء الاثنين، ضمن برنامج قلب الحدث،إن "حركة حماس مبدأها في التعاطي مع هذا الموضوع سيكون وفق أسير إسرائيلي مقابل أسرى فلسطينيين أو جثة مقابل أسرى ولا ثمن غير ذلك".
ورد الزهار على التقارير التي يروج لها الاحتلال عن تعاطي حماس مع مبادرات تهدف لانجاز صفقة أسرى مقابل توفير تطعيم ضد الكورونا لأهالي قطاع غزة وقال: "لدينا مبدأ أسرى مقابل أسرى، ولن نتتازل عن هذه المعادلة مقابل المال أو لقاح كورونا".
وبشأن المصالحة الداخلية الفلسطينية أكد القيادي الزهار، أن أسباب فشل جولات المصالحة الفلسطينية هو عودة التنسيق الأمني بين السلطة في رام الله وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
كما حمل الزهار حركة فتح مسؤولية عرقلة وافشال المصالحة، مبيناً أن القاهرة كانت شاهد على ذلك.
وأكد د. الزهار، أنه لا يمكن أن تكون هناك مصالحة داخلية مع وجود طرف فلسطيني أخر يتعامل مع كيان الاحتلال، معتبراً التنسيق الأمني مع الاحتلال بمثابة عائق أما تفعيل المقاومة في الضفة المحتلة.
وأكد القيادي في حماس د. محمود الزهار أن السلطة لا يمكنها التخلي عن برنامجها المرتبط بالاحتلال ولذلك
حركة حماس لا يمكن لها ان تتفق أيضاً مع هذا البرنامج باعتبره متناقض مع سياستها فالمقاومة الشعبية والتنسيق الأمني لا ينسجمان مع بعضهما البعض .
وشدد الزهار، على أن تحرير فلسطين لا يأتي إلا بالمقاومة، مستشهداً بأهمية هذا الخيار والذي دفع الاحتلال للخروج من قطاع غزة تحت ضربات المقاومة.
وأشار د. الزهار إلى أن الصواريخ أصبحت جزءا من أدوات المقاومة في غزة، وتعمل حركة حماس وبتواصل مستمر في تطوير تلك الأدوات لمواجهة أي عدوان قد يشنه الاحتلال في أي لحظة على القطاع.
وفيما يتعلق بالتطبيع العربي المتسارع مع الاحتلال الإسرائيلي، اعتبر الزهار، ما يحدث من تطبيع عربي إسرائيلي هو أسوء درجات الانحطاط في العالم العربي والإسلامي وأعلى مراحل الدعم للعدو في هذه المرحلة، قائلا: "نحن أمام حركة صهيونية عربية تشتري ولاء اليهود وأعوانهم بالمليارات وهذا الموضوع لن يؤثر علينا.
وأشاد الزهار في معرض حديثه بدور الجمهورية الإسلامية في إيران والعربية السورية الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن التعاون معهما والرهان عليهما سيكون سبباً في تحرير الأراضي المحتلة.