أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، أن مذكرة التفاهم الإعلامي بين "أبو ظبي للإعلام" وإعلام الاحتلال "الإسرائيلي" تساوق مع التهويد وترويج للرواية الصهيونية.
وأوضحت الحركة في بيان صحفي، أن أنظمة التطبيع لم تزل توغلُ في السقوط في وحل الخيانة والرذيلة طلباً لرضا سادتهم من الأمريكان والصهاينة، ضاربة بعرض الحائط تضحيات الشعب الفلسطيني ودماء شهدائه وأوجاع جرحاه وعذابات أسراه خلف قضبان سجون العدو.
وأشارت إلى حكام الإمارات الذين يدفعون مؤسساتهم والشركات التابعة لهم لمساعدة الاحتلال من خلال شراكات وتحالفات اقتصادية ورياضية وإعلامية.
وشددت على أن هذه الشراكات تخدم التهويد والاستيطان والتطرف اليهودي من خلال دعم منتجات المستوطنات وإقامة مشاريع استثمارية داخل المستوطنات الصهيونية المقامة على الأرض الفلسطينية المغتصبة داخل القدس والضفة الغربية ، وأيضاً من خلال دعم أحد الأندية الرياضية الأكثر تطرفاً وعنصرية وعداءً للعرب والمسلمين.
وأفادت الحركة، أن من هذه الشراكات والتحالفات مذكرة التفاهم الإعلامية التي وقعتها إحدى شبكات التلفزة الصهيونية مع مؤسسة أبو ظبي للإعلام التي تدير عدداً من القنوات الإعلامية، بهدف التبادل الإخباري والمعلوماتي وتوحيد المحتوى والتغطيات المشتركة بين الطرفين.
واعتبرت الحركة، أن هذه المذكرة الإعلامية تعني تقديم خدمة كبيرة للاحتلال من خلال فتح المجال له للسيطرة على جزء كبير من وسائل الإعلام العربية واحتلالها احتلالاً ناعماً، لتصدير رواياته المكذوبة في تزوير التاريخ والجغرافيا، والإمعان في التنكر لأصحاب الحقوق، وليقف المطبعون شهود زور وعرّابين لجرائم الاحتلال.
واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي بشدة تسليم دولة الإمارات لوسائل الإعلام العربية إلى يد العدو الصهيوني، ليعيث الاحتلال فساداً عبر نشر أخباره خلال القنوات العربية بما يخدم السعي الصهيوني للسيطرة على الوطن العربي وممارسة نهجه في التضليل وتزييف الحقائق، وتحقيق جزء مهم من حلم إقامة ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى".
وحثت الحركة، الشعوب الحرة والغيورة إلى الوقوف في وجه هذه المؤامرة الجديدة والتصدي لمخططات العدو الصهيوني، وعدم السماح بكي وعيهم وعقولهم وتهويد المادة الإعلامية التي تقدم عبر قنوات بلادهم.
ودعت الاتحادات والمؤسسات الإعلامية العربية لمقاطعة مؤسسة أبو ظبي الإعلامية ووقف التعامل معها .