أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي الدكتور محمد الهندي، مساء السبت، أن الإدارة الامريكية الجديدة برئاسة جو بايدن ستمضي قدمًا على نهج سياسة الرئيس دونالد ترامب بخصوص الملف الفلسطيني، لاسيما في تطبيق (صفقة القرن) ومنح الاحتلال الاسرائيلي الغطاء الكامل في التهويد و(ضم) الأراضي الفلسطينية.
وأوضح د. الهندي، في لقاء سياسي بعنوان " التمسك بالثوابت الفلسطينية والميثاق الوطني الأساسي وحق العودة "، أن الاحتلال بات شريكًا في عملية المفاوضات التي ترعاها أمريكا، والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وبيّن أن اتفاق اوسلو الموقع عليه عام 1993 سمح للاحتلال بوضع حق الفيتو على حق عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه، وشجعت (إسرائيل) على تنفيذ (صفقة القرن) و(مشروع الضم) وبناء البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة، والسيطرة على القدس.
وشدّد على أن "أوسلو" تنكرت للثوابت الفلسطينية المشروعة، الذي ذكرها الميثاق الوطني الفلسطيني، والذي ينص على تحرير فلسطين كاملةً، كما وانها تخلت عن الكفاح المسلح لمواجهة الاحتلال.
وعن عودة "التنسيق الأمني"، قال الهندي: إن "وقف التنسيق الأمني يلحق ضررًا بالسلطة التي همها الأول الحفاظ على ذاتها، أكثر من ما يحلق الضرر بـ(إسرائيل)"، لذلك عجلت من عودتها إلى استمرار التنسيق مع حكومة الاحتلال.
وأشار الهندي، إلى أن السلطة أكدت مؤخرًا رغبتها في العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال وفق الشروط التي تراها الإدارة الامريكية، والتي تصب معظمها في صالح (إسرائيل).
ولفت إلى أن 80% من أراضي فلسطين باتت تحت حكم الاحتلال الإسرائيلي و20% المتبقية يتم تقرير مصيرها بالمفاوضات، بفعل اتفاقية (أوسلو)، في ظل موازين قوى مختلة بشكل كبير جدًا.
وعن المرحلة المقبلة، نوه الهندي، إلى أن "المنطقة العربية قلقة جدًا وأنه لم يلتفت أحد إلى مناصرة القضية الفلسطينية وشعبها، وأن معظم الدول العربية مأزومة، بسبب أوضاعها الداخلية".