يواجه الأسير معتصم رداد من طولكرم، والقابع في سجن "عيادة الرملة" منذ سنوات، أوضاعاً صحية خطيرة وصعبة، تتفاقم مع مرور الوقت.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن الأسير رداد المعتقل منذ العام 2006، والمحكوم بالسّجن لمدة (20) عامًا، تعرض خلال عملية اعتقاله لإصابات بعشرات الشظايا، ولاحقاً واجه ظروفاً اعتقالية قاسية وصعبة ساهمت في تفاقم وضعه الصحي، عدا عن استمرار إدارة سجون الاحتلال في احتجازه داخل سجن "عيادة الرملة"، والتي تُشكل بالنسبة للأسرى قبراً، أو كما يطلقون عليه الأسرى "بالمسلخ"، حيث تفتقر لأدنى الظروف الصحية اللازمة للأسير المريض.
ويُعاني الأسير رداد منذ العام 2008 من مرض مزمن بالأمعاء، يتسبب بنزيف دائم له، كما ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم ودقات القلب، وصعوبة بالتنفس، ومشاكل في الأعصاب والعظام، وضعف في النظر، وأوجاع دائمة تحرمه من النوم، ومنذ سنوات ونتيجة لاستمرار معاناته من النزيف أصبح يعاني من فقر الدم، حيث تصل نسبة دمه ما بين (7-9)، وهو بحاجة إلى علاج مكثف ومستمر، وغذاء صحي خاص.
وخلال العام 2018، أُصيب الأسير رداد بفيروس في يديه وقدميه نتيجة لضعف المناعة لديه، والذي تسبب له بانتشار بثور وآلام حادة في جسده، وزاد ذلك من حدة معاناته المستمرة.
يُشار إلى أن 16 أسيراً يقبعون في سجن "الرملة"، بينهم سبعة أسرى يقبعون بشكلٍ دائم منذ سنوات منهم (منصور موقدة، وخالد الشاويش، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع، وصالح صالح)، وستة أسرى مرضى بشكلٍ مؤقت، إضافة إلى ثلاثة أسرى يقومون بمساعدتهم ومتابعتهم.
ومن الجدير ذكره أن إدارة سجون الاحتلال تستخدم حاجة الأسرى في العلاج، كأداة تنكيل، عبر جملة من السياسات الممنهجة، أهمها سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، والتي تسببت وتحديداً خلال الأعوام القليلة الماضية إلى استشهاد أسرى مكثوا آخر سنوات اعتقالهم في سجن "الرملة"، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر.
يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال قرابة 700 أسير، منهم 300 يعانون من أمراض مزمنة، بينهم عشرة أسرى يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.