حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الجمعة، من تفاقم الحالة الصحية للأسير المريض نضال أبو عاهور وهو يقبع حاليا في سجن "عيادة الرملة".
وقال محامي الهيئة فواز شلودي الذي زار الأسير، أمس، إن أبو عاهور يعاني من فشل كلوي منذ أكثر من 10 سنوات، ومن ورم سرطاني بالكلى، ومشاكل بالتنفس، ويتلقى الأوكسجين على مدار 24 ساعة، إضافة لارتفاع في ضغط الدم.
وقالت الهيئة، إن الأسير أبو عاهور يتعرض لإهمال طبي متعمد، وحياته يتهددها خطر حقيقي، وهناك تخوفات من أن يلقى مصيرا مماثلا للأسيرين الشهيدين كمال أبو وعر، وسامي أبو دياك وغيرهما من الأسرى، الذين استشهدوا بعد أن مورست بحقهم جريمة القتل الطبي الممنهج.
أعادت قوات الاحتلال الصهيوني اعتقال الأسير نضال أبو عاهور (45) عامًا نهاية الشهر الماضي وحكمت عليه بالسجن لمدة عام، علما بأنه أسير سابق أمضى 14 شهرا في الاعتقال الإداري، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء.
واعتقل أبو عاهور أكثر من مرة كانت آخرها في حزيران الماضي، وقد أطلق سراحه بعد اعتقاله بشهر بسبب تردي حالته الصحية حيث أنه يُعاني منذ فترة طويلة من مرض الفشل الكلوي وأورام خبيثة.
وبلغ عدد الأسرى والأسيرات المرضى في سجون الاحتلال أكثر من 700 أسيراً وأسيرة يعانون من أمراض مختلفة بعضها مزمن وبعضها خطير، ويعد الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال باتت سياسة ممنهجة تمارس بشكل واسع النطاق، وأدت إلى استشهاد 67 أسيراً حتى عام 2019م.
وتشير إحصائيات مؤسسات الأسرى إلى وجود 26 أسيرة فلسطينية مريضة تعاني من أمراض عديدة وحوالي 160 أسيراً بحاجة لمتابعة طبية حثيثة علماً أن جزءاً من الأسرى المرضى وغالبيتهم من ذوي الأحكام العالية، قد أغلقت ملفاتهم الطبية بذريعة عدم وجود علاج لهم.