قال وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، اليوم الأربعاء، إن مؤشر الحالة الوبائية في قطاع غزة لم يعد كالسابق، مؤكدًا أن الإغلاق كان ضروري لكسر الحدة الأولى لانتشار الوباء.
وأضاف أبو الريش خلال مؤتمر صحفي، أن الإغلاق في مراحل التفشي الأولى، ساهم في إعطاء فرصة لوزارة الصحة لإعادة ترتيب أوراقها وموائمة الخطط وفق المستجدات.
وأوضح أبو الريش، أن الإغلاق ليس هو الحل السحري لمواجهة الجائحة، مبينًا أنه قد يتم اللجوء إليه في مرحلة ما و أن كل يوم يتم العمل فيه لتأخير الإغلاق هو لصالح المجتمع .
وأشار أبو الريش إلى، أن 50 بالمائة من القدرة السريرية المخصصة لرعاية مصابي كورونا هي مغلقة، و أن 87 بالمائة من أسرة العناية المخصصة لرعاية مصابي كورونا من الحالات الحرجة هي مغلقة .
ولفت أبو الريش إلى، أنه جرى توفير 50 سرير لمن يحتاجون العناية إضافة ل100ـ سرير موجودة في وقت سابق، مؤكدًا أن توفير الأكسجين أصبح التحدي الأكبر لتقديم الرعاية الصحية لمصابي كوفيد ١٩.
وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن معدل استهلاك المريض للأكسجين في الدقيقة الواحدة تصل إلى ٦٠ لتر، ما يشكل ضغطًا على قدرة المستشفيات
وبين أبو الريش، أن الصحة أجرت موائمات عاجلة لتعزيز الأكسجين في المستشفى الأوروبي إلى 2700 لتر في الدقيقة، وأن الجهود متواصلة لرفع القدرة الإنتاجية .
وتابع بالقول : نسير بخطوات متسارعة وبشدة باتجاه فرض الإغلاق الشامل، ما لم يكن هناك التزام من المواطنين بإجراءات الوقاية" .
وأكد أبو الريش، ان هذه المرحلة تتطلب التزام اكبر من المواطن وتعزيز المسئولية المجتمعية، لافتًا إلى أن المؤشرات تشير إلى أننا في وضع أفضل مقارنة بالمؤشرات العالمية .
و أردف بالقول" لم يتم إيقاف أي خدمة من الخدمات الصحية ولم يتم إغلاق أي مؤسسة صحية أمام الجمهور" .
واعتبر أبو الريش، أن تغيير برتوكولات العمل تحدي آخر أمام تقديم الخدمة لمصابي كوفيد ١٩، مشددًا على، أن الجميع مسئول بكل المكونات المجتمعية المؤسسات والأفراد لتضافر الجهود للخروج من عنق الزجاجة وعبور اللحظة الفارقة .
وأشار أبو الريش إلى، أن 3.5% هي نسبة الإصابة من الكوادر الصحية وهذا تحدي أمام عمل الوزارة ، لافتًا إلى، أنه لا يمكن إنهاء الفيروس بالضربة الفنية القاضية .
وأضاف " وفق المؤشرات هناك أعداد كبيرة من السكان تعاني من الأمراض المزمنة" .