أفادت مصادر محلية، ظهر اليوم الثلاثاء، بأنّ عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي ، خلال قمع مسيرة جماهيرية حاشدة كانت متجهة نحو خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية رفضًا للمشاريع الاستيطانية.
وأوضحت المصادر أنّ جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة المنددة بالعدوان على الخربة، والرافضة لمخططات الاستيطان، بقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة، على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق، كما أصيب خمسة مواطنين بشكلٍ مباشر بقنابل الغاز المسيل للدموع، 4 منهم مواطنين في القدم عولجوا ميدانيًا، وإصابة في الرأس نقلت إلى المستشفى.
كما أغلق جيش الاحتلال كافة الحواجز العسكرية المقامة على مداخل الأغوار الشمالية، للحيلولة دون وصول المشاركين إلى خربة حمصة، في حين اعتدى الجنود على الصحفيين المتواجدين في المكان بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وقام بإبعادهم من المكان، ومنعهم من تغطية الأحداث.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أنّ "الهدف من هذا الزحف الجماهيري تجاه الأغوار، هو التصدي لمشروع التهجير القسري وإفشال خطة الضم"، لافتًا إلى أنّه "في كل مرة يتم هدم الخربة سيتم إعادة بنائها، ولن نسمح للاحتلال بتهجير هذه التجمعات".
كما أكَّد أنّه "ومنذ اليوم الأول لعملية هدم خربة حمصة الفوقا، تم إيصال مساعدات للأهالي فيها، ويتم حاليًا العمل على إعادة بناء الخيام وحظائر الماشية، وسيتم توفير لوحات الطاقة الشمسية قريبًا".
وكان مئات المواطنين، من مختلف محافظات الضفة، انطلقوا في المسيرة الجماهيرية نحو خربة حمصة الفوقا التي هدمها الاحتلال قبل ثلاثة أسابيع.