تستعد حكومة الاحتلال لتنفيذ مخطط استيطاني عرف باسم "جيفعات هماتوس"، من شأنه أن يفصل بلدة بيت صفافا عن الضفة الغربية وعن مدينة القدس المحتلة.
وأكد رئيس اللجنة الهندسية في بلدية بيت صفافا عبد الكريم لافي، أن أطماع الاحتلال في المنطقة تعود الى عام 2000 حيث عمدت حكومة الاحتلال آنذاك على وضع عدة كرفانات في أراضي بيت صفاف بهدف استجلاب بعض اليهود الأثيوبيين والروس وإسكانهم فيها.
وبحسب لافي فقد سعت حكومة الاحتلال إلى محاولة تثبيت تبعية الأرض لها من خلال غرس تلك الكتلة الاستيطانية، وبالتالي وضع اليد على الأراضي كافة ومنع الفلسطينيين من الاستفادة منها.
ونتيجة للخلاف بين المجموعات اليهودية تم إخلاء الكرفانات من السكان والإبقاء عليها دون أن يكون فيها أي وجود بشري.
وفي العام2011 حاولت حكومة الاحتلال الشروع بإقامة حي استيطاني فيها إلا أنها لم تجد البيئة السياسية الداعمة لها الأمر الذي جعلها تتراجع عن ذلك رغم حديثها عنه عبر وسائل الإعلام آنذاك.
وفي ظل الموقف الأمريكي خلال الأعوام الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي ترامب والذي سخر كل ولايته لتعزيز الاحتلال والاستيطان ومع قرب نهاية ولايته وجدت حكومة الاحتلال الفرصة مواتية وذهبية للشروع بإقامة المشروع الاستيطاني.
وكشف لافي عن أن الاحتلال ينوي وضع حجر الأساس للشروع ببناء أكثر من 1200 وحدة سكنية من خلال بناء عمارات تتكون من عدة طوابق لاستيعاب أعداد كبيرة من المستوطنين.
وبموجب هذا المشروع ستحرم بيت صفافا من المئات من دونمات الأراضي الزراعية والتي ستصادر لصالح المشروع الاستيطاني، كما أنها ستحرم من التوسع العمراني للقرية.
ولا تتوقف خسارة القرية على ما ستلتهمه المستوطنة من أراضي بل إنها ستتكبد خسائر كبيرة من أراضيها لصالح إقامة الطرق الاستيطانية. ومنذ عام 1973 قسمت أراضي بيت صفافا إلى خمسة أجزاء بفعل الاستيطان.