هزت سلسلة انفجارات قوية وسط العاصمة الأفغانية كابول، تتابَعَ بعضها بسرعة فيما بدا أنه إطلاق صواريخ.
ووقعت الانفجارات في أجزاء مكتظة بالسكان في العاصمة، بما في ذلك بالقرب من المنطقة الخضراء في وسط كابول وفي أحد الأحياء الشمالية.
وتتحدث التقارير عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية، وإصابة 10 آخرين.
وسمعت صفارات الإنذار في سفارات ومقار شركات في المنطقة الخضراء ومحيطها، وهي حي كبير شديد التحصين يضم مقار عشرات الشركات العالمية والعاملين فيها.
وظهرت في صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتم التحقق من صحتها فجوات، أحدثتها على ما يبدو صواريخ أصابت مبنيين منفصلين على الأقل.
ولم تتبنى أي جهة هذه الانفجارات، وقالت وزارة الداخلية إنه تم الإبلاغ عن انفجارين "لقنبلتين لاصقتين" في وقت مبكر من صباح السبت، وقع أحدهما في سيارة للشرطة، مما أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين.
وتأتي هذه الانفجارات قبل اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومفاوضين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية في قطر .
وتشهد أفغانستان في الأشهر الأخيرة موجة عنف مستمرة أسفرت عن سقوط ضحايا في جميع أنحاء أفغانستان.
وكانت طالبان تعهدت بعدم مهاجمة المدن بموجب اتفاق الانسحاب الأمريكي. لكن حكومة كابول حملت الحركة أو وكلاءها مسؤولية هجمات في كابول.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان هذا الأسبوع إن طالبان شنت في الأشهر الستة الماضية 53 هجوما انتحاريا و1250 تفجيرا، خلفت 1210 قتيلا من المدنيين و2500 جريح.
وبدأ مفاوضو طالبان والحكومة الأفغانية محادثات سلام في أيلول/سبتمبر، إلا أنها تتقدم ببطء.