اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، الليلة الماضية، الناشط الفلسطيني نزار بنات من منزله في دورا بالخليل بالضفة المحتلة.
وأفادت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، بأنّ هذا الاعتقال يأتي بعد ساعات من نشر فيديو للناشط بنات على صفحته على "الفيس بوك"، انتقد فيه إعادة مسار العلاقة بين السلطة والاحتلال الصهيوني.
واعتبرت المجموعة أنّ "حرية الرأي والتعبير مكفولة ولا يجوز المساس بها، واعتقال الناشط بنات يأتي استمرارًا لنهج الاعتقال السياسي التعسفي المرفوض".
كما دعت المجموعة إلى ضرورة الإفراج الفوري عن الناشط بنات ووقف ملاحقة النشطاء.
وبعد مطاردةٍ استمرت عدّة أيام، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في وقتٍ سابق الناشط بنات على خلفية انتقاداته المستمرة للفساد في المؤسسات الفلسطينية بالضفة وخاصة مؤسسات السلطة الفلسطينية.
وينشط بنات منذ أكثر من 6 سنوات في محاربة وفضح الفساد في السلطة الفلسطينية والجهاز القضائي في الضفة، وتعرّض كثيرًا للملاحقة والاعتقال على يد أمن السلطة، واقتحمت الأجهزة الأمنية بيته ولم تجده عقب قمع واعتقال نشطاء حراك "طفح الكيل" في يوليو الماضي.
وفي حينه، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتقال الأجهزة الأمنية للناشطين ومنهم نزار بنات، داعيةً إلى الإفراج الفوري عنه ووقف كافة أشكال الملاحقة لكل الأصوات الرافضة للفساد ورموزه.