أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول دائرتها السياسية د. محمد الهندي، أن "إسرائيل" لها أطماع لا حدود لها في المنطقة فهدفها ليس فقط احتلال فلسطين وإنما هي السيطرة على المنطقة كلها وإخضاعها تحت سيطرتها.
وقال د. الهندي خلال لقاء ضمن برنامج "لقاء خاص" بث عبر "قناة فلسطين اليوم" مساء السبت، "من يظن أن هناك عدو دائم وحقيقي غير "إسرائيل" في المنطقة وأن أصابعها بعيدة عن العبث وتأجيج الصراعات في المنطقة فهو واهم،
وتابع د. الهندي: "يمكن لأي دولة في المنطقة أن تحقق نهضة حقيقية بالشراكة مع "إسرائيل"، فالتحالف والشراكة معها لا يجلب إلا المصائب للمنطقة ومصر والأردن خير مثال، فهي زرعت في المنطقة من قبل الغرب من أجل الهيمنة ومنع أي نهضة حقيقية لأي قطر من أقطار المنطقة
ولفت إلى أن القبضة الفكرية ومحاولة تشويه الصراع ودعم الرواية الصهيونية وشيطنة الشعب والمقاومة الفلسطينية لا تنطبق على الشعب السوداني؛ لوجود لوجود نشاط سياسي معارض مختلف ليس خاضعا لنظام ملكي أو نظام أميري هو الذي يحكم هذه الشعوب ، لذا كلنا ثقة به لأن يتصدى أمام التطبيع السوداني الإسرائيلي.
واعتبر عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي ورئيس دائرتها السياسية د. الهندي إلى أن لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، هو مرجعية في المرحلة الانتقالية حتى يتم بناء مجلس وطني جديد يجمع الكل الفلسطيني.
وفيما يتعلق بمسار المصالحة الفلسطينية وحذر د. الهندي من وجود ضغوطات عربية وأجنبية كبيرة تمارس لتأخيرها، داعياً، حركة فتح لأن تذهب مباشرة إلى الانتخابات وأن لا تنتظر لأي رهانات خارجية، مثل الرهان على الانتخابات الأمريكية.
وقال القيادي في الجهاد "نخشى من أن تقود الضغوطات لأن تقتصر الانتخابات الفلسطينية على الانتخابات التشريعي دون المجلس الوطني، وبالتالي نفقد الفرصة لبناء مؤسسة وطنية حقيقة، وتعيد الحالة الفلسطينية إلى متاهة التفاوض مرة أخرى."
وتابع: "حتى يزول هذا التخوف يجب ان يكون هناك تزامن بين إجراء انتخابات المجلس الوطني والمجلس التشريعي، مع ضرورة عدم رهن المصالحة أي تطورات او تغييرات في المنطقة مثل المراهنة على فوز الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية".
وشدد د. الهندي، على أن المقاومة الشعبية ستكون عنوان المرحلة القادمة، ومعركة الإرادة والإيمان التي يقودها الأسير المضرب ماهر الأخرس مع السجان الإسرائيلي المجرم ستنتصر لأن كل الشعب الفلسطيني خلفه، قائلاً: "المقاومة الشعبية للاحتلال خيار متفق عليه مع كل الفصائل، وقضية الأسرى قضية إجماع فلسطيني".
وعن ثوابت حركة الجهاد الإسلامي وتطورات المصالحة الداخلية، أكد د. الهندي، أن الدكتور المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي لم يكن يجامل أحداً في الثوابت الفلسطينية وكان موقفة من اتفاق "أوسلو" حاسماً، ورفض هذا النهج لكن رغم ذلك كان يتحاور مع حركة فتح التي كانت تقود هذا المشروع وذلك ايماناً منه بأهمية الوحدة الوطنية وكان يعطي اهتماماً للعلاقات الداخلية وهذا موقف حركة الجهاد في كل المراحل ومع كل الأطراف الداخلية والخارجية.