Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

تزامناً مع نشر فرنسا رسوم (مسيئة)..

المولد النبوي الشريف.. دعوة للتآخي وتوحيد الصفوف لمواجهة أعداء الإسلام

images.jpg
فضائية فلسطين اليوم - فلسطين المحتلة

يحيي المسلمون اليوم الخميس ذكرى المولد النبوي الشريف في 12 ربيع الأول من كل عام، وتشهد العديد من البلدان الإسلامية والمجتمعات المسلمة في العالم احتفالات وفعاليات وأنشطة خاصة بهذه المناسبة العظيمة.

وتأتي أهمية إحياء ذكرى مولد الرسول الأعظم هذا العام ودلالات الاحتفاء، تزامناً مع نشر فرنسا صور ورسوم كاريكاتورية (مسيئة) للنبي محمد، على واجهات مباني داخل البلاد والتي اعتبرت إساءة مباشرة واستفزازا للمسلمين، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.

ويترقب ميلاد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين المصطفى ( محمد بن عبد الله بن عب المطلب)، أبو القاسم؛ بالسعادة والبهجة والسرور لدى كل المسلمين في أسقاع الأرض، فهو موعد لتعزيز الارتباط بنبي الرحمة ودعوته الخالدة التي أخرجت البشرية من الظلمات إلى النور.

والمولد النبوي يوم يحتفل به المسلمون ليس باعتباره عيدا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله، ويعتبر احتفاء بالقيم والمبادئ والأهداف التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وتجديد العهد للرحمة المهداة للعالمين.

الاحتفال بمولد النبي، صلى الله عليه وسلم، أمر مستحب مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد يعتد به، وهو شاهد على حب النبي وتعظيمه، ومحبة الرسول واجبة والتعبير عنها وإظهار محبته تكون أولاً في اتباع سنته وعدم مخالفته، والسير على نهجه.

وختم الله سبحانه وتعالى بنبيّه محمّد الرسل والأنبياء فكان سيدهم وأعظمهم مكانةً عند الله تعالى، فهو نبي الرحمة المهداة للعالمين خير مبلغٍ وناصح للناس، فحمل أمانة تبليغ الرسالة إلى جميع الخلق فأدّاها أحسن الأداء وترك أمّته على طريقٍ بيضاء مستقيمة لا اعوجاج فيها، رفع الدّين وأعلى كلمته، وسطّر أروع مواقف البطولة والفداء في سبيله.

الفلسطينيون كباقي مسلمي العالم يبدؤون بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، من خلال شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وإعماره بالمصلين، تأكيدا على هويته وأنه حق خالص للمسلمين ومعراج النبي المصطفى إلى السماء، حيث يشهد الأقصى وباحاته، فعاليات مختلفة لإحياء الذكرى، والتعريف بمحطات من السيرة العطرة للنبي الكريم وشخصيته القيادية والجهادية وما ينبغي على الأمة من مسؤولية للعودة الصادقة لنهج الرسول بما مثلته رسالته من دعوة للتآخي وتوحيد الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام.

وفي هذا الإطار دعا الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، المواطنين الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى الأقصى اليوم الخميس، بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي، مبيناً أن المسجد الأقصى يتعرض لانتهاكات يومية من الاحتلال وتدنيس المستوطنين لباحاته صباح مساء.

وتحظى مدينة القدس المحتلة على الاهمية الدينية والاسلامية وتقام الاحتفالات بمولد النبيّ الكريم محمدٍ عليه السلام، في اجواء دينية روحانية وتعتبر تقليداً سنويا منذ عشرات السنين ، كما تنظم في كافة المحافظات الفلسطينية الفعاليات والنشاطات، وتقدم خلالها الأناشيد والابتهالات الدينية، وقصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله.

لكن هذا العام يستشهد المسلمين بوصايا وتعاليم النبي محمد لمواجهة وباء كورونا المنتشر في العالم والأخذ بالأسباب، والاقتصار على احياء المولد بالمنازل وبعض المساجد والتجمعات دون تعريض جموع المسلمين لخطر المرض القاتل، حيث يُستحسن الإكثار من الذكر والصلاة على الشفيع لنيل شفاعته يوم الدين، فتقدّم الصدقات وتُستذكر الأحاديث النبوية الشريفة والسنن.