قدم مساعد وزير الخارجية الإماراتي عمر غباش، رسالة إلى وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي يطالب بفتح سفارة للإمارات في "تل أبيب".
وكان غباش وصل إلى "إسرائيل" اليوم الثلاثاء ضمن وفد من بلاده.
وجاء في رسالة وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، التي سلمها غباش لأشكنازي، أنه "لم يتبق لي سوى أن أقدر الجهود التي تبذلها من أجل دفع التعاون بين دولتينا. ولدي ثقة كاملة بدعمك لفتح السفارات في تل أبيب وأبو ظبي بأسرع ما يمكن".
وكرر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، خلال استقباله وفد إماراتي في مطار "بن غوريون" في اللد اليوم، الثلاثاء، إن "هذا يوم تاريخي" وقال إنه "نُدخل اليوم محتوى حقيقيا لاتفاق السلام الذي وقعنا عليه الشهر الماضي في واشنطن"، وأن اتفاق التحالف "لا يبقى على الورق. وندفعه قدما من أجل أن تنضج ثماره بأسرع وقت، وبعضها باتت مرئية".
ويضم الوفد الإماراتي وزير المالية وشقيق حاكم دبي، حمدان بن راشد آل مكتوم، ووزير الاقتصاد، سلطان سعيد المنصوري، وسيوقعان على مجموعة اتفاقيات في كيان الاحتلال.
وأشار نتنياهو إلى أن هذه أول زيارة لمسؤولين إماراتيين إلى "إسرائيل"، قائلاً "أنا مقتنع بأن حكومات أخرى في الشرق الأوسط تدرك أن عملنا معا هو أمر جيد للغاية".
وأضاف نتنياهو "اليوم نوقع أربع اتفاقيات من شأنها أن تغير الأمور، في المجال الاقتصادي وفي مجال العلوم والتكنولوجيا وفي مجال الطيران".
وأعرب نتنياهو عن امتنانه للولايات المتحدة قائلا "لم نكن لنشهد مثل هذا اليوم لولا الدعم الأميركي، سوف نتذكر هذا اليوم، يوم السلام الرائع".
واعتبر وزير المالية الإماراتي أن "التعاون الاقتصادي بين بلاده و"إسرائيل" سيبدأ بعد توقيع الاتفاقيات اليوم.
وقال: "وفدنا جاهز لمواصلة الحوار في الموضوع من أجل تحقيق فوائد متبادلة لدولتينا. ونحن ملتزمون بتوفير إطار قانوني لتنقل الأفراد والبضائع وتحقيق ازدهار للاقتصادين والشعبين".
ووقعت "إسرائيل" في 15 أيلول/سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاق إقامة علاقات مع الإمارات وإعلان "تأييد سلام" مع البحرين التي وقعت الأحد رسميا اتفاق إقامة العلاقات مع "إسرائيل"، وأصبحت الإمارات والبحرين ثالث ورابع دولة عربية تطبع العلاقات مع "إسرائيل"، بعد الأردن عام 1994 ومصر عام 1979.