أقرت الحكومة التركية نظام البطاقة الإلكترونية الذكية لدخول ملاعب كرة القدم ومشاهدة مباريات الدور الأول، ووقف العمل بالتذاكر الورقية تماما.
لكن النظام الجديد له أبعاد انتقدها كثيرون، إذ يتعين على من يرغب في حضور المباريات شراء بطاقة تعريف له تشبه الهوية الشخصية، يسجل عليها جميع بياناته الشخصية والأمنية بالتفصيل، ليتمكن من خلال هذه البطاقة شراء التذكرة عبر الإنترنت.
وبهذه الطريقة يكون الأمن التركي على علم فوري بهوية وتفاصيل جميع المشجعين في الاستاد، بما في ذلك الأماكن التي يجلسون فيها بالمدرجات.
وانتقدت روابط المشجعين هذا الإجراء على اعتبار أنه اتخذ "لأسباب أمنية وليس تسهيلا على المشجعين"، خصوصا أنه جاء بعد تهديد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لروابط المشجعين الذين رفعوا لافتات دعم وتأييد للمتظاهرين في حديقة غيزي في إسطنبول الصيف الماضي ولافتات ضد فساد الحكومة.
كما طالت انتقادات رياضية هذه البطاقات على اعتبار أنها تحدد انتماء صاحبها الرياضي وأي ناد يشجع وتحرمه من شراء تذاكر لمباريات لا يشارك فيها فريقه.
من جانبه، اعترض فريق فناربهشه على البطاقة، لأنه يوفر بطاقات خاصة لمشجعيه لا تحمل تفاصيلهم الشخصية، وتدر أموالا كبيرة على النادي.
واعتبر النادي أن شركة البطاقات الجديدة ستكسب أموالا طائلة معتمدة على أسماء الأندية التركية، مشيرا إلى احتمال وجود فساد جديد في العملية "بسبب التقارب بين أصحاب الشركة والحكومة".