دعت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في مدينة بيت لحم بالضفة المحتلة، اليوم الأحد ، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى تحمل مسؤولياتها في وقف معاناة الأسرى في السجون ومتابعة قضاياهم.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 84 يوماً، احتجاجا على اعتقاله الإداري، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية ومؤسسات الأسرى و أسرى محررين وذوي أسرى في سجون الاحتلال في المحافظة.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عمر حسان، أن إضراب الأسير الأخرس يأتي تأكيدا ًعلى أن الحقوق تنتزع انتزاعا وأن النصر صبر ساعة، مشدداً على أن الأسير ماهر الأخرس سينتصر على هذا السجان الظالم وسيكسر الاعتقال الإداري وسيخرج أسرانا من السجون الظالم أهلها.
وأشار حسان إلى أن الأسير ماهر الأخرس بمعركته المفتوحة بأمعائه الخاوية وحد الشعب الفلسطيني خلف مطالب الأسرى وحقوقهم.
من جهته، قال مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان، إنه يجب على الصليب الأحمر أن يكون له موقف هام، وعلى إدارة الصليب الأحمر في جنيف أن تتخذ الإجراءات المناسبة التي من شأنها إنصاف شعبنا وأسرانا في السجون.
وأضاف:" ندعو كل دول العام، وتحديدا العالم العربي الذي لا يزال يهرول نحو التطبيع مع الاحتلال، إلى مساندة الشعب الفلسطيني الذي أخذ على عاتقه أن يكون في الريادة من خلال الأسير ماهر الأخرس ومن سبقوه من الأسرى الذين خاضوا إضرابهم، ليقولوا أن شعبنا لا يزال حيا وقادرا على التحدي".
وقال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم محمد الجعبري ، إن الأسير ماهر الأخرس رقما جديدا من الأرقام التي أحرجت العام والاحتلال و الصليب الأحمر الذي يقتصر دوره على المراسلات والمطالبات الخجولة.
وتابع الجعبري: "جئنا هنا لنقول للصليب الأحمر يجب أن يكون لك دورا أكبر مع الأسرى الذين يصارعون الموت يومياً في سجون الاحتلال، لا ندعو للاعتصام داخل المكاتب حتى لا يكون ذريعة للصليب لإغلاق مكاتبه، ولكن عليهم أن يلعبوا دورا أكبر لوقف رائحة الموت التي تهب من زنازين الاحتلال".
واعتبر الجعبري أن المطلوب حاليا هو الضغط السياسي والجماهيري، ليعرف الاحتلال أننا لن نتخلى عن أسرانا ومحاربينا الذين يصارعون الموت في كل لحظة.
ودعا الجعبري الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في الوقفة الثانية تضامنا مع الأسير الأخرس التي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائل، عند الساعة الثامنة مساء اليوم الأحد على مدخل مخيم الدهيشة بالمحافظة.