أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاربعاء، بشدة اقتحام عناصر من الأجهزة الأمنية بلباس مدني مقرات الصليب الأحمر في رام الله وجنين وطولكرم، والاعتداء على الناشطين المعتصمين سلمياً داخل المقرات احتجاجاً على صمت المؤسسات الدولية تجاه ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وبعد التدهور الخطير في الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس.
ووصفت الجبهة هذا الاعتداء بحق المعتصمين بالبلطجة التي لا يمارسها إلا من يدير الظهر لقضايا شعبنا العادلة وفي المقدمة منهم قضية الأسرى، داعية السلطة وأجهزتها الأمنية بأن تعي جيداً بأن هذا الاعتداء يستغله الاحتلال في تصعيد إجراءاته بحق الأسرى، ويبرئ المؤسسة الدولية من مسئولياتها التي تتهرب منها بخصوص التصدي لكل أشكال الممارسات بحق الحركة الأسيرة، وعدم قيامها بأي خطوة جدية لإنهاء معاناة الأسير البطل ماهر الأخرس.
ودعت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى الكف عن هذه الممارسات القمعية التي تتناقض مع القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، مشددة على أنه كان من المفترض على هذه الأجهزة أن تُشكّل حماية للمعتصمين داخل مقرات الصليب، وأن تساند الحركة الاسيرة، ولكنها أبت إلا أن توجه رسائل سلبية للأسرى ولقضيتهم العادلة.
وذكَرت الجبهة أن ضمن المشاركين في هذا الاعتصام أسرى محررين ومناضلين وكانوا يُعبّروا عن موقفهم بشكل حضاري ومن غير عنف وبعضهم خاض إضرابات تاريخية عن الطعام، معتبرة أن هذه الممارسات سوف تدمر أية جهود تبذل من أجل تحقيق وحدة وطنية راسخة.
وشددت الجبهة على أن استعادة هذه الوحدة تبدأ أولاً بالتخلص من هذا النهج السلطوي القمعي المسيء لنضالنا الوطني وللعلاقات الوطنية، وبما يصُوّب عقيدة هذه السلطة وأجهزتها في الدفاع عن أبناء شعبنا وقضاياه الوطنية، لا عن التزامات أوسلو.
وختمت الجبهة خلال بيانها، بضرورة تضافر كافة الجهود الوطنية والشعبية من أجل تصعيد كل أشكال النضال دعماً وإسناداً للأسرى، ومن أجل انتزاع حرية الأسير البطل ماهر الأخرس.