واصل محررون فلسطينيون، اليوم السبت، الاعتصام التضامني والمفتوح داخل مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة وجنين، تضامناً مع الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 76 يوماً على التوالي.
وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان ووالده المسن، والأسير المحرر، بلال ذياب، قد شرعوا الثلاثاء الماضي باعتصام تضامني مفتوح مع الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ عدة أسابيع.
ويهدف الاعتصام إلى ممارسة الضغط الإعلامي، وتحشيد الرأي العام العالمي والحقوقي، للإفراج عن الأسير الأخرس
في فيديو مصور له من داخل مستشفى (كابلان) قال الأخرس: "إما الحرية بين عائلتي وأطفالي، وإما قتلي باسم عدالتهم الزائفة، وإذا استشهدت فوصيتي لشعبي وأهلي رفض تشريحي وألا يلمس جثماني ولا يمزق".
وفي وقت سابق، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، من خطورة الوضع الصحي للأسير الأخرس، مؤكداً بأن حالته تزداد خطورة يوماً بعد يوم، في ظل رفضه تناول أي مدعمات، وإصراره على مواصلة إضرابه، لحين الاستجابة لمطلبه بالإفراج الفوري عنه.
ولفت أبو بكر إلى أن استمرار تعنت الاحتلال، برفض مطالب الأسير، واستمرار إضرابه، قد يؤدي إلى تلف في القلب أو العينين أو الأذنين، بعد رفضه تناول المدعمات.
ومنذ شروعه في الإضراب الأخير، تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه، وثنيه عن الاستمرار في خطوته.
وجرى احتجاز الأخرس في بداية اعتقاله في معتقل (حوارة) ثم جرى نقله إلى زنازين سجن (عوفر)، إلى أن نُقل إلى سجن (عيادة الرملة)، وأخيراً إلى مستشفى (كابلان).
والأسير ماهر الأخرس من مواليد آب/ أغسطس عام 1971م، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.
واعتقله الاحتلال مرات عدة عام 1989، واستمر اعتقاله في حينه سبعة أشهر، والثانية عام 2004 لمدة عامين، والثالثة عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً، كما اعتقل عام 2018 لمدة 11 شهراً.
كما اعتقلته سلطات الاحتلال في 27 تموز/ يوليو الماضي، وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، جرى تثبيتها لاحقاً، فيما حاولت المحكمة الالتفاف على إضرابه، باللجوء إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري، الذي لا يعني إنهاء اعتقاله.