أدى مئات المصلين صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط حصار للبلدة القديمة بالقدس المحتلة، وإغلاق شامل تفرضه حكومة الاحتلال في المدينة المقدسة وضواحيها منذ 3 أسابيع.
وأفادت دائرة الاوقاف الاسلامية بأن ألف مصلّ أدّوا صلاة ظهر اليوم في المسجد الأقصى، وسط قيود وتشديدات من قوات الاحتلال عند بواباته.
وانتشرت قوات الاحتلال عند مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ونصبت الحواجز والسواتر الحديدية والأشرطة الحمراء، للحيلولة دون وصول المصلين للمسجد.
ومنعت القوات المصلين من الوصول إلى البلدة القديمة بالقدس المحتلة للأسبوع الثالث على التوالي، بذريعة الحد من انتشار فايروس كورونا، ما عدا سكان البلدة.
واضطر العشرات من المصلين إلى أداء صلاة ظهر اليوم بالقرب من باب العمود، بعد منعهم من دخول بوابات البلدة.
ودعا الخطيب الشيخ محمد سليم إلى تجنب النزاعات وعدم الاقتتال والتعاون على الاصلاح والخير.
وقال:" اتقوا الله واحذروا عذابه فالقاتل والمقتول بالنار، والأصل إننا شركاء بالتعاون على الخير".
وأضاف:" فالاقتتال والعداوة بينكم ومن يقتل أخاه المسلم ويفتعل المشاجرات فاقد لصوابه، وعليكم اتقاء الفتن والنزاعات".
وحث الشيخ سليم على الإبتاعاد عن النزاع، كونه من صفات غير المسلمين، وعندها لن يكون معكم عشيرتكم ولا أصدقاؤكم ولن يدخل أحد الجنة وبرقبته مظلمة.
ولفت في الخطبة الثانية إلى ظاهرة شراء السلاح واستخدامه بالشجارات العائلية.
وقال: "من يظن إنه وطني ومن أهل الأقصى والرباط، فعليه عدم ترويع المسلمين وعدم التباهي به، وعليكم التخلص من قطع السلاح، ومن كان مؤمن حقا فليكسر سلاحه".
وأضاف: "بدل أن تركضوا خلف بعضكم البعض، تراكضوا إلى المسجد الأقصى الذي يعاني الوحدة والقطيعة".
ع