عقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اجتماعاً للجنة المركزية لحركة "فتح".
وبحثت اللجنة المركزية المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، والتطورات المتعلقة بملف المصالحة الوطنية، والجهود السياسية التي تقوم بها القيادة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وفي الملف السياسي: جددت اللجنة المركزية التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح الرافض لكل المخططات والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها ما يسمى "صفقة القرن" ومخططات الضم الاسرائيلية المنبثقة عنها، والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال.
واكدت اللجنة المركزية، ان الصمود الفلسطيني أفشل كل المخططات التي حاولت حكومة الاحتلال الاسرائيلي فرضها لضم الارض الفلسطينية وسرقتها بدعم مباشر من الادارة الامريكية التي تصر على مخالفة قرارات الشرعية الدولية كافة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
واوضحت مركزية فتح، ان محاولة دولتي الامارات و البحرين الالتفاف على مبادرة السلام العربية مرفوضة، ومخالفة لقرارات القمم العربية والإسلامية ولمبادرة السلام العربية، مشددة على ان الموقف الفلسطيني هو ما تعبر عنه القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
وعلى صعيد المصالحة الوطنية، وبعد ان "استمعت إلى تقرير من جبريل الرجوب، وروحي فتوح، وعزام الاحمد عن الحوارات التي جرت مع حركة حماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية واللقاءات في كل من اسطنبول والدوحة والقاهرة وعمان، وصادقت اللجنة المركزية بالإجماع على التوافقات التي تمت مع وفد الأخوة في حماس".
وأكدت اللجنة المركزية أن "مسار الشراكة الوطنية خيار استراتيجي لا رجعة عنه، مؤكدة اهمية الشراكة النضالية في مواجهة صفقة القرن والضم والتطبيع من خلال المقاومة الشعبية والعمل على تطوير هذه الشراكة في كل مكونات النظام السياسي في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة بالتمثيل النسبي الكامل في كل الأراضي الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشرقية، وصولا الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وفوضت اللجنة المركزية جبريل الرجوب وروحي فتوح وعزام الاحمد بمواصلة العمل لإنضاج العملية الانتخابية وصولاً لإصدار المراسيم ذات العلاقة بأسرع وقت ممكن.