سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إخطاراتٍ بالهدم لعمارة سكنية ومنزلين، قبل أيام، في منطقة وادي الحمص جنوب شرق مدينة القدس.
وقالت مصادر محلية: "إنّ سلطات الاحتلال، أخطرت قبل أيام، بهدم عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق تبلغ مساحتها 1000 متر مربع، بتكلفة إجمالية 800 ألف شيقل، تعود ملكيتها للمواطن هيثم زيتون".
وونقلت المصادر عن زيتون، أنّه وعائلته حاصلون على تراخيص، كون المنطقة تقع ضمن المناطق المصنفة "أ" التابعة للسلطة الفلسطينية، وأنه لم يتلق أي إخطار بالهدم خلال عملية البناء، وتعمدت قوات الاحتلال الانتظار حتى الانتهاء من بناء منزله لإخطارهم بهدمه.
وأوضح زيتون، أنّ هنالك نوايا احتلالية مبيتة بحق المنطقة، بحجة أن التواجد الفلسطيني يشكل خطرًا على الأمن الإسرائيلي.
بدوره، ذكر المواطن محمد عميرة صاحب بيت آخر مهدد بالهدم، أنّ قوات الاحتلال سلّمته قرارًا،قبل يومين، بهدم الطابق الثاني من منزله بعد مداولات قضائية، وتوكيل محام أفضت في النهاية إلى الاكتفاء بهدم طابق والإبقاء على آخر.
وأشار عميرة، إلى أنّ قوات الاحتلال، تهدف من خلال تلك الممارسات، بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، لا سيما في المناطق المحيطة بالجدار، مضيفًا أنّ قرارات الهدم طالت العديد من العائلات التي تمتلك منازل، وأنفقت أموالًا طائلة في بنائها، بعد الحصول على الإجراءات اللازمة للبناء من قبل السلطة الفلسطينية.
وأخطرت سلطات الاحتلال، بهدم منزل آخر للمواطن أيمن الحيح المكون من طابق أرضي واحد، وتبلغ مساحته 158 مترًا مربعًا، ويعيش فيه هو وعائلته؛ بحجة البناء غير القانوني، رغم وجود أوراق تثبت حصوله على رخصة بناء من قبل وزارة الحكم المحلي.
يذكر أن سلطات الاحتلال أقدمت قبل عام على هدم عشرات المساكن في منطقة وادي الحمص، في إطار سياسة التهجير والاستيلاء على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.