حذرت مؤسسة "القدس الدولية" من ربط دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أجندتها، مع الرزنامة العبرية، ووفق ما تمليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن المسجد الأقصى المبارك.
و ذكرت "القدس الدولية" في بيان لها: "إن ما أعلنه أحد أعضاء مجلس الأوقاف (دون ذكر اسمه) عن تعليق الدخول إلى المسجد الأقصى، لمدة ثلاثة أسابيع، تتطابق تماماً مع موسم الأعياد اليهودية، ومع مدة الإغلاق التي أعلنتها الحكومة الصهيونية"، (وذلك قبل أن تتراجع عنه أوقاف القدس لاحقا بعد رفض سلطات الاحتلال لإغلاق الأقصى).
وأضاف البيان، "إن مثل هذا التصريح، فيما لو كان يمثل مجلس الأوقاف، فإنه سيشكل استجابة فورية ومباشرة للإرادة الصهيونية، وهو يحوّل حضور المتطرفين الصهاينة في الأقصى إلى معيارٍ لفتحه أمام المسلمين، وكأنهم هم الأصل وأصحاب المسجد هم الدخلاء".
وحذرت "القدس الدولية" في بيانها، من أن "استجابة مجلس الأوقاف الإسلامية، لمثل هذه الضغوط ستنتهي به ليتحول إلى إدارة وسيطة بيد الاحتلال تنفذ إرادته، وتفقده مشروعيته الدينية والشعبية".
ونوهت إلى أن "الإغلاقات السابقة، حملت مخاطر كبرى على الأقصى، إذ استغلها الاحتلال لتغيير الوضع القائم فيه"، مطالبة "أوقاف القدس" بالتوقف عن ما وصفته بـ "التلعثم والتردد في القرارات المصيرية المتعلقة بالأقصى" والابقاء على أبواب المسجد مفتوحة أمام المصلين المسلمين، بحسب البيان.
وطالبت "القدس الدولية" الحكومة الأردنية "بإعادة مساحة الاستقلالية إلى مجلس أوقاف القدس، بما يحافظ على الاحترام الشعبي الذي تتمتع به المرجعيات الدينية".
كما طالبت السلطات الأردنية، باغلاق كل أبواب التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، سواء بقرار فتح المسجد الأقصى وإغلاقه؛ أو بمحاولات إغلاق مصلى باب الرحمة وتغيير وجهة استخدامه.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب "إسرائيل".