حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من نقصٍ حاد في الأدوية ولوازم التقصي والفحص المخبري لفيروس كورونا، الذي أصاب حتى اليوم 2176 مواطنًا، وتسبب بوفاة 16، منذ بداية انتشاره بالقطاع في مارس الماضي.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة د.أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي عقدته الوزارة، مساء الخميس، أنّ "القطاع يمرّ بأزمة دوائية صعبة وخطيرة تؤثر على جهود الوزارة في مواجهة الحالة الوبائية وتطوراتها"، مُحذرًا من "التأثيرات الصعبة على منظومة الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية, خاصة في هذه المرحلة التي تزداد فيها الحاجة إلى تعزيز تلك الأرصدة وبالتالي تعزيز الجهود الصحية لمواجهة جائحة كوفيد 19".
وطالب د. القدرة "كل الجهات المعنية محليًا وإقليميًا ودوليًا بضرورة دعم احتياجات وزارة الصحة لتحقيق استجابة أفضل من الأدوية ولوازم المختبرات وأجهزة التنفس الصناعي ومستلزمات التعقيم لتحقيق استجابة أفضل مع تفشي الوباء في قطاع غزة".
كما طالب المجتمع الدولي بالضغط لرفع الحصار غير قانوني وغير الإنساني عن القطاع بشكل عاجل، وكذلك الضغط على الاحتلال لتوفير جميع الاحتياجات الطبية والإنسانية. محملًا الكيان المسؤولية عن التبعات الخطيرة في هذا العجز الكارثي.
وخلال المؤتمر، قال مدير عام الصيادلة بغزة د.منير البرش إنّ نسبة العجز في الأرصدة الدوائية بلغت 47 %, فيما بلغت نسبة العجز في المستهلكات الطبية 33 %.
وبيّن إنّ "أكثر الخدمات الصحية تأثرًا هي الخدمات الصحية التخصصية: مثل السرطان وأمراض الدم، حيث بلغت نسبة العجز 63 % , وخدمات الرعاية الصحية 66 % , وصحة الأم والطفل 56 % و خدمة الطوارئ والعمليات 21 % وخدمات الكلى وغسيل الكلى 41 %".
وزاد "الواقع الدوائي ومستلزمات الوقاية المرتبط بالخدمات التي تقدم لمرضى كوفيد 19, لا يكفي سوى لشهر واحد على ابعد تقدير, وفي حال ارتفاع عدد الحالات بالإصابة بكورونا فان ذلك يستنزف الكمية المتبقية إلى أقل من تلك الفترة، علما بأن ما نستهلكه من هذه المستلزمات الوقائية والأدوية بتنا نستهلكه في يوم واحد".
وبدوره، قال مدير دائرة المختبرات بالوزارة عميد مشتهى إنّ "نسبة العجز في أرصدة مواد الفحص المخبري بلغت 65 % , وهو مؤشر خطير بالنظر إلى تطورات الحالة الصحية في قطاع غزة"، وقال إنّ "المختبر المركزي بوزارة الصحة يعاني من نقص حاد وخطير في المسحات والكتات المخبرية الخاصة بفحص كورونا, وأن الأرصدة المتبقية تكفي لأيام معدودة فقط".
كما تعاني الوزارة من "نقص شديد في المواد الخاصة بفحوص المصابين في مستشفى العزل ومستشفى الصداقة التركي, وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الخدمة المقدمة للمرضى".
وقال مشتهى إنّ "المواد التشغيلية والمستهلكات الخاصة بأجهزة غازات الدم ووظائف الكلى والفحوص الكيميائية والفيروسية الضرورية لمصابين كوفيد 19, يوجد بها شح كبير، الأمر الذي يعيق عمل الطواقم الصحية والتي تعمل بكميات محدودة لا تكفي إلّا لأيام معدودة ما يعرض صحة المرضى للخطر".
وطالب بتدعيم المختبر المركزي بأجهزة إضافية لضمان رفع قدرته على إجراء الفحوص الخاصة بمرض كوفيد 19, كما وأن مختبرات المستشفيات تعاني من تهالك أجهزة الفحص المخبري، التي بحاجة إلى تدعيم أيضًا، وبشكل عاجل.
وكانت الوزارة أعلنت، صباح اليوم، تسجيل (76) إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال 24 ساعة الأخيرة، لافتة إلى أنّ عدد الفحوص الجديدة التي أجريت بلغت 1372 عينة، كما تسجيل 64 حالة تعافي جديدة.