قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن رعاية الإدارة الأمريكية لاتفاق التطبيع الجديد بين مملكة البحرين وبين الاحتلال الإسرائيلي، تمثل استمرارا لعهد الوصاية الأمريكية والأوروبية على منطقة الخليج وبعض الدول العربية، مؤكدا أن التصدي لهذه المؤامرة يكون بوحدة الموقف الوطني الذي يمثل عامل قوة للشعب الفلسطيني.
وأوضح البطش في تصريح صحفي، السبت، أن إدارة ترمب تسعى لضمان دعم منظمة الإيباك اليهودية له في انتخابات نوفمبر المقبل أمام منافسه (جو بايدن)، مبينا أن اتفاق التطبيع هو إمعان بحريني جديد في تشريع وجود الاحتلال على أرض فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتنازل من قبل النظام البحريني عن مركزية القضية الفلسطينية وانحياز للمعسكر المعادي لقضية الأمة.
ودعا البطش الشعب البحريني الشقيق إلى رفض هذه الخطوة والتبرؤ منها وعدم تمريرها ورفض استباحة سيادة البحرين.
وأضاف: إن إصرار بعض الأنظمة العربية على التطبيع والاعتراف بشرعية المحتل على أرض فلسطين، لم تكن لتتم لولا موقف الجامعة العربية المتراخي الذي شكل غطاءً رسميا لهذه الجريمة بحق شهداء معارك 1948، وحتى يومنا هذا" مؤكدا أن تهافت الأنظمة على التطبيع مع العدو لا يعني تخلي شعوب تلك الدول عن قضية فلسطين المركزية.
وتابع عضو المكتب السياسي للجهاد بالقول: إن إنشاء بعض الأنظمة الرسمية من قبل الغرب لحماية أمن إسرائيل والتخلي عن القضية الفلسطينية في هذه اللحظات العصيبة، لن يغير من عدالة القضية الوطنية الفلسطينية شيئا، ولا نصرة شعوب الأمة لها رغم تفريط نظام البحرين بها".
وأشار البطش إلى أن وقف الهرولة نحو العدو، مهمة كل الوطنيين والقوميين والأحرار، وعلى رأسهم أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومعهم محور المقاومة الذي باتت الشعوب تعلق آمالا كبيرة عليه، داعيا لتعزيز خيار المقاومة الشاملة عبر انتفاضة فلسطينية، لحماية الأرض من الضم ولقطع الطريق على كل المطبعين والمنحرفين والمرجفين الذين ارتهنوا للمشيئة الأمريكية والصهيونية.
وزاد بالقول: إن إفشال كل مخططات الضم والاستيطان وحماية القضية وعرقلة قطار الاعتراف العربي بالعدو والتطبيع معه وإعادة الزخم للقضية الفلسطينية، يكون فقط بالوحدة الوطنية وإشعال انتفاضة شعبية والتحرك الشعبي في كل الساحات".
وشدد البطش على ضرورة سحب السلطة الفلسطينية لاعترافها بالعدو "حتى لا يتذرع أحد من المطبعين بهذا الاعتراف".
وقال: نحن أمام لحظة الحقيقة، وعلينا أن نواجهها معا وبيد فلسطينية تؤمن أن الأرض يحميها فرسانها".