زعم جنرال "إسرائيلي" أنه "طالما لم يتعرض المسؤولون عن النشاطات المسلحة في قطاع غزة للتهديد على المستوى الشخصي، فإن إطلاق المتفجرات والبالونات الحارقة سيستمر في جولات قادمة، لأنه منذ سنوات عدة تتعرض المستوطنات لهجمات متكررة بالطائرات الورقية والبالونات المتفجرة الحارقة".
وأضاف تال براون في مقال نشره موقع القناة السابعة التابعة للمستوطنين، وترجمته "عربي21" أن "هذه العبوات الناسفة تهبط أو تنفجر بشكل عشوائي في مناطق التجمعات الاستيطانية، ومدن النقب وبئر السبع وأوفكيم، وحتى عراد مؤخرا، ما يعرض كل إسرائيلي يمر فيها للخطر، وبسببها تحترق الحقول الزراعية والمحميات الطبيعية، وتستهلك الكثير من الدونمات من المحاصيل".
وأوضح أنه "ردا على ذلك، يقصف الجيش الإسرائيلي كل ليلة مباني ومقار عسكرية تتبع لحماس، وهذا نمط بات متكررا من خلال استخدام مختلف الطائرات وإطلاق الدبابات، ولا تؤدي عادة للقتل العمد أو الإصابة المتعمدة للمسلحين، رغم إعلان غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في حينه أنها لن تسمح لإسرائيل باستخدام ذريعة البالون لقصف مواقعها العسكرية".
وبحسب قول الجنرال "الإسرائيلي"، فإن "المنظمات الفلسطينية لم تختر كلماتها مصادفة، لأنها تستخف بخطر البالونات، ولا ترد لأنها تستحق القصف الإسرائيلي"، معتبرا أن "الحكومة والجيش أحسنا صنعا في الجولة الأخيرة، باعتبار أن البالون يشبه الصاروخ، بل مثل باقي مفردات البنية التحتية للفصائل، كالأنفاق ونقاط المراقبة ومستودعات الذخيرة والقواعد".
وتابع: "هذه فرصة لتدمير القدرات والوسائل التي تخدم التنظيمات في الوقت الحاضر، ويمكن استخدامها ضد إسرائيل في المستقبل".
وأضاف براون أن "الجولة الأخيرة شكلت فرصة سانحة لإحباط البنى التحتية العسكرية في غزة، وتدميرها، ليس ردا على هجمات المسلحين، ولكن بسبب الحاجة للعمل بشكل مستمر لمنعهم من التسلح، وإثبات وجودهم، كما هو الحال في الضفة الغربية، وهذا درس لمن يؤيد منا منح أراضي غور الأردن والضفة الغربية للسلطة الفلسطينية، ممن يدعون لإخلاء المستوطنات، والتخلي عن الأمن الإسرائيلي، لصالح أي منظمة مسلحة"، وفق زعمه.
وتساءل عن حجم قوة الفصائل الفلسطينية في غزة، مع تكرار القصف الإسرائيلي، الذي يستمر أحيانا لأسابيع وشهور، قائلا إن "ذلك يوحي بوجود قوة كبيرة في الموقع العسكرية بغزة، وأن الهدف كبير ومحصن ومعقد، أو أننا لم ندمره كليا، ونمسحه عن وجه الأرض".
واقترح الجنرال الإسرائيلي دراسة الانتقال من مرحلة "الهجوم المضاد" على المباني بغزة، إلى مرحلة تتضمن قصف منازل ومكاتب وممتلكات الحركات الرئيسية بغزة والعاملين فيها، مبينا أن التجارب السابقة مع المنظمات الفلسطينية، "علمتنا أنه من خلال إيذاء كبار القادة، فإنه يمكن تغيير المعادلة التي تم إنشاؤها".
وأردف: "طالما لم يتعرض المسؤولون عن النشاطات المسلحة في قطاع غزة للتهديد على المستوى الشخصي، فإن إطلاق المتفجرات والعناصر الحارقة سيستمر، وكذلك أنشطة وحدات الإرباك الليلي التي ترمي العبوات الناسفة على السياج الحدودي".
وختم بالقول إنه "بعد تحقق الهدوء نسبيا في غزة، وفي المرة القادمة يجب اتخاذ المبادرة، وليس مجرد الرد، دون اتباع قواعد اللعبة التي تمليها حماس، ولكن من الضروري تشكيلها بأنفسنا بتطبيق ضغوط هجومية استباقية ومتزايدة من شأنها تدمير أي بنية تحتية متطورة، وإلحاق الضرر بالمسلحين وقادتهم، في هذه الحالة ربما يفعل هؤلاء ما لم يقوموا به في سنوات سابقة، بما فيها إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة"، بحسب تقديره.