يعقد أمناء فصائل حماس والجبهة الديمقراطية والجهاد الإسلامي، اجتماعا في لبنان اليوم الخميس، للتنسيق وتوحيد المواقف، في ظل "الظرف الحساس" الذي تمر به القضية الفلسطينية.
وقال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، اليوم الخميس 3/9/2020، أن "المشروع الأساس للحركة هو استمرار النضال الفلسطيني من أجل تحرير كل فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي والعودة إليها".
وأعرب عطايا عن أمله أن "تكون مخرجات اللقاءات الفصائلية المزمع عقده اليوم، في بيروت على مستوى تطلعات شعبنا الفلسطيني في تعزيز موقف فلسطيني موحد لمواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تحاك لتصفية قضيتنا".
وأشار "عطايا" خلال بيان صحفي له، إلى أن "موقف حركة الجهاد واضح حيال التأكيد على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية بشكل عام، وبشكل خاص منذ إعلان ترامب عن مشروعه صفقة القرن وكل مندرجاتها، والتي سرعت من عملية تطبيع أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني بشكل علني بعد أن كان قائماً خلف الكواليس".
وقال: "لا بد من إعلان موقف واضح في مواجهة المشروع الذي تقوده الإدارة الأمريكية مع الاحتلال الاسرائيلي، والعمل على إفشال هذا المشروع بكل ما أوتينا من قوة".
ودعا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان، إلى ضرورة مواجهة مشاريع التطبيع مع الاحتلال وعلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية تأدية دورها في هذا المجال، وهذا يتطلب من منظمة التحرير سحب اعترافها بالاحتلال، والعمل بصورة جماعية بهدف التخلص من هذا الاحتلال المجرم الذي قام على وقع المجازر الصهيونية بحق شعبنا".
وأوضح عطايا أن "ما يحدث اليوم من حصار خانق على غزة، والاعتداءات الاسرائيلية اليومية على المسجد الأقصى، ومهاجمة المقدسين وهدم بيوتهم، والتضييق على الأسرى المعتقلين في السجون الصهيونية، كل ذلك يؤكد على صوابية موقف حركة الجهاد الإسلامي في أن مشروع المقاومة هو المشروع الذي أثبت جدواه في مواجهة كل التحديات، وهو الذي يمكن أن ينجح في هزيمة المشروع الصهيوني وتحقيق النصر المؤزر على الأعداء".
ولفت إلى أن "اللقاءات تنسجم مع موقفنا الذي ننادي به دائماً، وهو الاجتماع على المشتركات في ما بيننا، وهي كثيرة، للخروج بموقف موحد يعزز قدرتنا على التصدي لكل المشاريع المعادية".
وطالب "عطايا" بضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتجاوز الخلافات التي تعيق إنهاء الانقسام، ولا سيما في هذه المرحلة التاريخية الحساسة، وتصويب البوصلة نحو القدس وفلسطين.