أكد الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن شعبنا لن يقبل بالتنازل عن حقوقه، وسيفشل الخطط الجديدة المتمثلة في صفقة القرن ومشروع ضم الضفة الغربية، كما أفشل خطط التسوية وإنهاء الصراع لمصلحة العدو.
جاء ذلك في مشاركة عبر الهاتف للشيخ عزام، خلال مؤتمر في العاصمة اليمنية صنعاء نظمته مجموعة (شباب من أجل القدس) دعما لفلسطين ورفضا للتطبيع.
وقال الشيخ عزام موجهًا كلامه للمجتمعين بالمؤتمر: اعتزازنا كبير بكم في صنعاء وأنتم تعقدون مؤتمركم هذا دعمًا للقدس وفلسطين رغم ظروفكم الصعبة" مشددًا على أنه رغم أوضاع الأمة العصيبة، ستظل القضية الفلسطينية القضية المركزية للعرب والمسلمين.
وأضاف: الفلسطينيون نابوا عن كل الأمة في الدفاع عن رمزها المقدس المسجد الأقصى، وتعرض الفلسطينيون لنكبات ومجازر على مدى قرن كامل ولم يجبرهم ذلك على الخضوع والاستسلام.
وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد إلى أن العرب قصروا وخذلوا الشعب الفلسطيني كثيرا، واليوم يطعنونه في الظهر من خلال التطبيع مع "إسرائيل".
وقال: في الوقت الذى تزداد فيه معاناة الفلسطينيين وتزداد جرائم إسرائيل وتطرف الإدارة الأمريكية، تقدم دول عربية على التطبيع مع "إسرائيل" كدولة الإمارات"، مبينًا أن الفلسطينيين لن يفرطوا في شرف المرابطة على أرض فلسطين المباركة ولن يتخلوا عن دورهم في الدفاع عن مقدسات الأمة وكرامتها.
وأوضح أن معاناة الشعب الفلسطيني كبيرة بسبب الاحتلال، وتفاقمت المعاناة اليوم بسبب جائحة كورونا التي وصلت متأخرة إلى فلسطين.
وأكد الشيخ عزام أن الرهان على أمريكا والتطبيع مع إسرائيل سيفشلا، لافتا إلى أن الثقة في جماهير الأمة التي لا زالت تؤمن بفلسطين وقضيتها، كبيرة.
وزاد بالقول: نثق ثقة كبيرة بوعد الله لعباده بالنصر لكن تحقيق ذلك يحتاج لنهوض الأمة وتماسكها، فوحدة الأمة شرط أساسي لاستعادة دورها وتحرير فلسطين"
وبيّن الشيخ عزام أن الفتن الطائفية والمذهبية لن تخدم سوى أعداء الأمة، متوجها بالشكر والتقدير للشعب اليمنى ولأهل صنعاء الذين يجددون عبر هذا المؤتمر دعمهم للقدس وفلسطين ويتذكرون المسجد الأقصى رغم معاناتهم.
وختم عزام حديثه بتوجيه التحية للشهداء والأسرى.