عُقد مساء أمس الأربعاء، اجتماع بين قيادتي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس، في العاصمة اللبنانية بيروت.
وترأس الاجتماع عن حركة الجهاد الإسلامي أمينها العام زياد النخالة وعن حركة حماس رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
وأشاد المجتمعون بصمود أبناء شعبنا وأسرانا الأبطال ، كما ثمنوا أداء المقاومة وثباتها في الجولة الأخيرة وجولات المواجهة السابقة التي دللت على تطور المقاومة وحكمتها العالية وصوابية نهجها.
وبحث اللقاء تطورات الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وكذلك ما يتعلق بملف غزة وإجراءات كسر الحصار وخيارات المقاومة في التصدي للاحتلال .
واستعرض المجتمعون رؤاهم المشتركة لإنجاح اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي سيعقد مساء الخميس ما بين رام الله وبيروت عبر "الفيديو كونفرنس"، حيث أكدوا على ضرورة وحدة الموقف المشترك بينهما وبين الفصائل بشأن ما سيحمله الاجتماع.
وأكدت قيادة الحركتين على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بينهما، وتم استعراض بعض الجوانب المهمة في تطوير العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي في شتى المجالات ، حيث شدد اللقاء على أهمية التواصل والتنسيق بينهما لمواجهة العدوان والتصدي للمؤامرات وبشكل خاص صفقة القرن ومخططات الضم الاستعماري ومشاريع التطبيع ومحاولات تشديد وشرعنة حصار غزة.
وتطرق الاجتماع إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات ، حيث أكد المجتمعون على ضرورة حماية الوجود الفلسطيني في مواجهة كل التحديات السياسية والمعيشية بما يضمن ثبات الموقف المتمسك بالعودة .
وفي السياق ذاته عقد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي القائد زياد نخالة، أمس سلسلة لقاءات مع عدد من قادة الفصائل والقوى الفلسطينية المشاركة في اجتماع الأمناء العامين، الذي سيعقد مساء اليوم الخميس في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، بالتزامن مع لقاء آخر يعقد في رام الله عبر "الفيديو كونفرنس".
وقد التقى الأمين العام زياد النخالة على التوالي: نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فهد سليمان، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة الدكتور طلال ناجي. كما التقى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وجرى البحث خلال هذه اللقاءات التي تنعقد عشية اجتماع الأمناء العامين، في بيروت ورام الله مساء اليوم الخميس، في آخر التطورات السياسية ولا سيما ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى القضايا المهمة والمصيرية التي سيبحثها اجتماع الأمناء العامين.
وشددت المباحثات على ضرورة وأهمية تعزيز نهج المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة لمواجهة مخططات الاحتلال ومشاريع التصفية الصهيو أمريكية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ولا سيما "صفقة القرن" ومخطط الضم.
وشددت اللقاءات على ضرورة الخروج من دوامة الرهانات الخاسرة على نهج المفاوضات والركض وراء سراب المشروعية الدولية وقراراتها العبثية.