قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الإثنين، إن إصرار حكام الإمارات على الاستمرار في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وتنفيذ رحلة "رسمية" من "تل أبيب" إلى أبو ظبي، عبر الأجواء السعودية، "لن يغير اتجاه التاريخ، ولن يصنع الوجود والقبول للاحتلال في وعي الشعوب".
وأكدت الحركة، في بيان صحفي لها، تعقيبًا على وصول أول طائرة "إسرائيلية" تحمل وفدًا رسميًا إلى أبوظبي بشكل علني، أن "هذه الزيارة تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتكريسًا للاحتلال، وخيانة لمقاومة الشعب، وتآمرًا على نضاله".
وأشارت إلى أن "الرحلة تأتي في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية التي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي ظل تعزيز الاستيطان وسرقة الأرض تنفيذًا لمخطط الضم والتهجير، وتشديد الحصار الظالم والتصعيد العسكري المستمر على قطاع غزة الصامد".
وحذّرت حماس من "الاستمرار في هذا الطريق وتداعياته على الأمن القومي العربي، والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني"، مطالبةً حكام أبو ظبي بالتراجع الفوري عن هذه الاتفاقية المشينة.
ودعت الحركة الشعوب العربية وكل قواها السياسية والثقافية لاتخاذ مواقف عملية في التصدي لهذه المؤامرة، وعمل كل ما يلزم لاستعادة الدور القومي في الدفاع عن فلسطين وعروبتها.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 أغسطس/ آب الجاري عن توصل الإمارات و"إسرائيل" إلى اتفاق لتطبيع العلاقات.
ورغم أن الإمارات ادّعت أن اتفاق التطبيع يوقف مشروع الضم الإسرائيلي لنحو ثُلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، إلا أن نتنياهو نفى علنًا ذلك، وأكد مضيّه في مشروع الضم.
وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين "تل أبيب" وأبو ظبي تتويجًا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بينهما، في حين قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع على المستوى الرسمي والفصائلي والشعبي.
وأصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية- بعد مصر والأردن- تبرم معاهدة سلام مع "إسرائيل".