دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من فيروس "كورونا".
وقال المركز في بيان يوم الخميس إنه ينظر بخطورة بالغة، إلى استمرار تدهور أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في ضوء استمرار انتشار "كورونا"، ولاسيما على ضوء ما يتم تناقله من أخبار بشأن إصابة عدد منهم.
وأعرب عن قلقه ومخاوفه من عدم كفاية الإجراءات المُتخذة من حكومة الاحتلال، والتي تُعد التزامًا قانونيًا يقع على عاتقها بوصفها القوة القائمة بالاحتلال.
وطالب المركز بتوفير تدابير احترازية أثناء تنقل المعتقلين الفلسطينيين (البوسطة)، والحد من اكتظاظهم، والإجراءات الاحترازية الخاصة بالاختلاط ما بينهم وغيرهم من العاملين في إدارة مصلحة السجون، لدرء المخاطر والتهديدات الجدية على حياتهم وحقوقهم الصحية المكفولة بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن حماية حياة المعتقلين الفلسطينيين وتوفير كافة المقومات المُتصلة بالحق في الصحة والرعاية الطبية، تقع على عاتق الاحتلال، حسبما جاء في الفصل الرابع المُتعلق بالشروط الصحية والرعاية الطبية، من قواعد معاملة المعتقلين الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م.
وحذر من مخاطر استمرار تحلل "إسرائيل" من واجبها في اتخاذ الإجراءات والتدابير كافة، والتي من شأنها منع انتشار الفيروس بين المعتقلين الفلسطينيين، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، طالما لم تتخذ الإجراءات الكافية.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما المعتقلين في السجون الإسرائيلية، من خلال اتخاذ الإجراءات التي من شأنها إلزام حكومة الاحتلال القيام بواجباتها، والإفراج عن المعتقلين المرضى وكبار السن والأطفال والنساء وغيرهم الفئات الضعيفة.